لا زالت عائلة الضحية "محمد أردون" معتصمة ببهو المجلس الجهوي لحقوق الإنسان بالعيون، ملتحفة السماء ومفترشة الأرض، ولا زالت تنتظر من يفك لغز مقتل ابنها "محمد أردون" الذي وافته المنية بأحد مستشفيات الدارالبيضاء وسط ظروف مشبوهة وغامضة، ولا زالت العائلة تنتظر أيضا بصيصا من الأمل من حكومة بنكيران الجديدة، ولا زالت أيضا تعاني مرارة فقدان فلذة كبدها، ومرارة الإقصاء والتهميش واللامبالاة، من طرف رواد المجلس الجهوي لحقوق الحيوان "عفوا" الإنسان، الذي كان قاب قوسين أن بزيد العائلة حرقة ثانية، خصوصا لما اشتد المخاض بامرأتين من عائلة محمد أردون كانتا معتصمتين بالمجلس، ونبهت العائلة بذلك مسؤولي المجلس بالخطورة الصحية التي تعاني منها المرأتين الصحراويتين، إلا أنهم لم يبالوا بذلك، لتضع إحداهن مولودها ببهو المجلس تحت ظروف جد مزرية ولا إنسانية، والأخرى تصاب بإجهاض. هذه إذن، هي مجمل الحقوق التي مافتئ يتغنى بها رواد هذا الفضاء الحقوقي في مجموعة من المحافل، بموت "إدريس بنزكري" ماتت حقوق الإنسان في المغرب كافة، وهضمت في الصحراء كلية، ولم يبقى لنا سوى الترحم وقراءة الفاتحة على من هضمت حقوقهم ومرغت كرامتهم.