يبدو جيدا أن الصحراء، أضحت شبه إمارات لمجموعة من الأسر الميسورة على حساب نزاع وحرب الصحراء، ففي كل مناسبة تراهم يهرولون لتأسيس هيآت وجمعيات ومنظمات لا لشيء، وإنما دفاعا عن مصالحهم الشخصية، ومحاولة منهم لي ذراع الدولة والمخزن، لبلوغ أهداف لا يعرفها إلا هم وذويهم وحاشيتهم وبطانتهم. فقد سبق لآل الرشيد أن اقاموا الدنيا وأقعدوها، وجمعوا "اللي أعطا الله" من أعيان ومنتخبي وشيوخ ونساء وصحفيي ورياضيي المدينة، من اجل تأسيس جمعية "أسيساريو"، للدفاع عن كرامة ومصالح المواطن الصحراوي كما كانوا يزعمون، إلا أن شيئا لم يذكر من هذا القبيل، بل العكس، ازدادت معاناة المواطن الصحراوي، ومرغت كرامته، ودهست أنفته، والسبب في ذلك، هم زعماء ما يسمى ب" أسيساريو". لنتفاجأ يوم 15 يناير الحالي، بمجموعة أخرى من أعيان ومنتخبي الإقليم، في عياب آل الرشيد، يعقدون جمعا عاما لتأسيس ما أسموه ب"منظمة الساقية الحمراء ووادي الذهب للسكان الأصليين"، خصوصا لما علموا بخبر زيارة عاهل البلاد لمدينة العيون، من أجل ترميم "المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية"،-الكوركاس- خصوصا بعد الفشل الذريع ل"خليهن ولد الرشيد" وزبانيته في تسيير المجلس.