في كل موسم وبعد عمل شاق ومتعب تقوم شركات الانتاج السمعي البصري بالعيون بحصاد غلتها وجني ثمارها. وان كان محصول هذه السنة هزيلا كباقي المواسم السبع الماضية من حيث الجودة ، الا ان محصولها المادي جد وفير حسب ما يتناقله العاملون بها، ولم يكن ليحلم به احد ارباب هذه الشركات. كل هذا والمواطن بالمدن الصحراوية ينتظر ان يجد ذاته في عمل تلفزي ما يقترب من همومه ويحكي تفاصيل افراحه ومعاناته. كل هذا أيضا لا يهم لان موضوع اليوم حول بعض الموظفين الذين راكموا ولا زالو يراكمون الاموال فوق بعضها بسبب هذه الشركات ليسوا لانهم اربابها ولكن لانهم سماسرتها والمقصود هنا من هم جالسون الان بما يعرف ب فيلا الانتاج الموجود بالقرب من قناة العيون الجهوية بشارع الزرقطوني. وكأن هذا الشارع قدر له ان يعرف كل انواع التزوير وكانت آخرها صناديق الانتخابات الاخيرة 25 نونبر. وبعد زوال غمامة الصيف انقشعت شمس الفساد ونهب رزق الشركات من جديد حيث بدت علامات الاغتناء على من هم بفبلا الانتاج حيث العقارات وانواع السيارات والولائم والشعراء ينظمون القصائد تلو الاخرى.. وحسب بعض المقربين من هذه الشركات فان كل عمل تلفزي مهما كانت طبيعته أو المواد واللوازم المكتبية الا ولاصحاب الفيلا نصيب مهم منه.مع العلم ان هناك موظفون اشباح ( ف . ز ) ( أ . ع ) يتقاضون اجورهم بالرغم من غيابهم المستمر . في وقت يصطف العديد من ابناء العيون وغيرها من المدن الصحراوية بالشوراع مطالبين بحقهم في الشغل. يجري هذا والسيد المدير ربما لا يعلم أو انه يتغاضى ...فهل ستتحرك الجهات الوصية على القطاع لتطهيره ؟