قام أربعة من رؤساء الأقسام بقناة العيون الجهوية بتقديم استقالتهم يوم الخميس الماضي إلى السيد فيصل لعرايشي الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية وذلك على اثر ما سماه احدهم بالوضع الذي أصبح غير مقبول بالقناة، ويأتي رد الفعل هذا و الذي يعتبر تحولا من العيار الثقيل و سابقة من نوعها في تاريخ هذه القناة الفتية بسبب وزن هؤلاء الطاقم داخل قناة العيون، المستقيلون هم شرف الدين زين العابدين ومولود زهير و بابا الليه و سعيد زعواطي ، وهم مجموعة من الشباب الذين راكموا خبرة كبيرة في ميدان الإعلام الجهوي من خلال ممارساتهم الجادة و خبرتهم بخبايا المجتمع الصحراوي وهذا ما قد يثير التساؤل حول كفاءة من له القدرة على ملأ الفراغ في حالة مغادرة هؤلاء الشبان للقناة ، ومن المعلوم أن قناة العيون قد أثيرت العديد من التساؤلات والانتقادات حول طريقة تسييرها ومدى ملائمة بعض مضامين برامجها مع عادات وتقاليد المجتمع الصحراوي وقد تحدثت العديد من وسائل الإعلام عن مجموعة من الاختلالات المرتبطة بسوء التسيير المالي والإداري خصوصا فيما يتعلق بالتعامل مع شركات الإنتاج وتفويت البرامج لفائدة المقربين وبعض المحظوظين، كما يتحدث الرأي العام المحلي عن أشخاص من داخل وخارج القناة راكموا ثروات نتيجة بعض الصفقات المشبوهة وهو ما يستدعي ضرورة حلول لجنة مركزية للافتحاص بالقناة و محاولة إعادة الأمور إلى نصابها ، تجدر الإشارة أيضا إلى أن شيوخ و أعيان المنطقة قد قدموا احتجاجا إلى السلطات المحلية في وقت سابق بسبب بعض البرامج التي "أساءت"إلى المجتمع والتي تعرض على شاشة القناة خلال شهر رمضان المبارك، وهو أمر يتحدث عنه مشاهدي القناة والذين يضطر بعضهم للتحول نحو قنوات أخرى أو مغادرة مائدة الإفطار وتجنب تناوله صحبة الشيوخ والأشخاص المسنين بسبب بعض البرامج من نوع يوميات شرتات وغيرها والتي في اغلبها تخدش الحياء وتمس بأعراف المجتمع الصحراوي.