عرف مقر الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وقفة احتجاجية قام بها أساتذة الثانوية التأهيلية التنمية، و ذلك يوم الثلاثاء 09 دجنبر 2012 من الساعة 10 صباحا إلى غاية الثانية عشرة و النصف، ساندهم في ذلك أساتذة الثانوية التأهيلية محمد الخامس الذين توقفوا لنفس المدة داخل مؤسستهم تضامنا مع أساتذة التنمية الذين احتجوا ضدا على ما لحق بالأستاذ "عبد الرحيم اعويدات" داخل المؤسسة من تهجم لفظي من طرف رئيس قسم الموارد البشرية بالأكاديمية. تهجم رئيس الموارد البشرية بأكاديمية التعليم بالعيون على أستاذ بمقر عمله، سببه إقدام الأستاذ على كتابة تقرير ضد تلميذ قام بما يستوجب ذلك، و احتراما لما يسمح به القانون. و بعد تقديم الأستاذ لتقريره إلى اللجنة التأديبية للمؤسسة، حضر رئيس الموارد البشرية بالأكاديمية و انتحل صفة ولي أمر التلميذ – حسب البيان الذي توصلت الجريدة بنسخة منه-، و صب غضبه على الأستاذ مستعملا ” الشطط في استعمال السلطة” و ذلك أن وجه تهديدات من قبيل ” ذكرني باسمك “، و القصد أنه سينزل به عقابا ما. و في يوم اجتماع المجلس التأديبي، حضرت أم التلميذ المعني، لتصلح ما يمكن إصلاحه، إلا أن الجميع فوجئ بزوجة رئيس الموارد البشرية تقتحم الاجتماع، و تنهال على الأستاذ المعني بوابل من التهديدات، من قبيل أن لديها من الإمكانيات ما تستطيع أن بها توقفه عن العمل نهائيا، و هو تصرف استغرب له الجميع، لأن لا أحد يعرف صلة السيدة بالتلميذ المعني. و قد ساند الأستاذ المتضرر نقابيا، الجامعة الوطنية للتعليم فرع العيون و الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالعيون، و هؤلاء إلى جانب مجموعة من الأساتذة دخلوا مع مدير الأكاديمية في حوار جاد في نفس اليوم، خرج الجميع منه متفائلا لرأي المدير الذين كان محايدا بشكل جاد، إذ ارتأى أن تأخذ الأمور منحى التصالح، و في حالة العكس فرأيه لن يكون أبدا لصالح التهجم على أستاذ في مقر عمله، خصوصا إذا تعلق الأمر بشخص ليس ولي أمر تلميذ. و قد حضرت "صحراء بريس" هذه الوقفة الاحتجاجية، و تأكد لها من خلال تصريحات الأساتذة، أن رجل التعليم كان مسؤولا بإدارة أو عن قسم، هو شخص يجب أن يتسم بحب الآخرين بعيد عن التكبر و الرياء، و أن كل من يقوم بما قام به رئيس قسم الموارد البشرية يمكن وضعه في خانة أصحاب الأرقام القياسية في بغض إخوانه من جنس عمله، و زملائه في مهنة تعتبر الرائدة في إصلاح الأمة و تربية النشء. حتى ذهب أحدهم إلى القول، أن مثل هؤلاء، يهربون إلى كراسي الإدارة لعدم قدرتهم على مواجهة التلميذ، لأن في ذلك فضح لضعف إمكانياتهم التربوية. فليس من رجال التعليم من هو حامل للحقد ضعيف النفس و الهمة، خنوعا ذلولا لأهله، راكعا ساجدا، يسمح لزوجته باقتحام مؤسسة تعليمية و تواجه رجال التعليم و نسائه الشريفات، حتى و لو كانت على حق، فما بالك إن كانت غير ذلك. فالعيب كل العيب أن تترك الزوجة كالبهيمة تظهر عيوبها النفسية و الجسدية أمام رجال همهم تربية النشء على الخلق الحسن. و نتساءل، ماذا هي فاعلة إدارة الأكاديمية في حالة أصر الأساتذة و معهما رجال التعليم الآخرين و النقابتين المذكورتين في متابعة منتحل شخصية ولي أمر تلميذ؟