تتراوح تكاليف إقامة عائدي اكجيجيمات، بين مليارين وأربعة ملايير، تقول مصادرنا. والحديث هنا عن كلفة الإقامة في فندق "نكجير" لما يناهز سنة كاملة لما يفوق مائة شخص. بالإضافة إلى مصاريف قائد العائدين، "حمّاد ولد درويش"، الذي كان يقيم بدوره في أحد أفخم فنادق العاصمة، أما عملية بناء المنازل الجديدة ومنحها للعائدين، بالإضافة إلى كلفتها العالية، فهي تثير احتجاج ساكنة المنطقة التي تعتبر نفسها أولى من غيرها، بل إن فئات من عائدين سابقين إلى أرض الوطن عبرت عن امتعاضها من هذا التعامل التفضيلي مع عائدي "اكجيجيمات". هذه التفاصيل وعودة الأصوات التي عارضت الفكرة في بدايتها إلى الارتفاع، وصلت إلى مكتب محمد السادس حسب ما أكدته مصادر مطلعة. وهو ما قد يفسر، حسب ذات المصادر، حالة من شبه العزلة التي عاشها خليهن ولد الرشيد في الشهور الأخيرة، بالإضافة إلى عملية تسريب شهادة ولد الرشيد، أمام هيئة الإنصاف والمصالحة إلى الصحافة. فيما تم تسريب شائعات من محيط ولد الرشيد، تقول بإمكانية التحاقه بإحدى الدول الأوربية في حال تهميشه. أنا لا أستبعد نهائيا أن تكون صفقة اكجيجيمات وراء إقالة "لخريف"، يقول مصدر مقرب من دوائر القرار. وعن سبب معاقبته بهذه الحدة، رغم دوره المحدود في الصفقة، وعدم التوجه مباشرة إلى المسؤول الأول عنها، أوضح مصدرنا أن الأمر ينطوي على رسالة إلى خليهن ولد الرشيد، مفادها أن العقاب قد يطال الجميع، وأن أقرب المقربين لا يتمتعون بأي حصانة في حال ارتكابهم للأخطاء في هذا الملف. كل هذه الاعتبارات، كانت سببا في غضب الملك محمد السادس على بعض أعيان الصحراء المتورطين في مجموعة من الملفات الشائكة التي لازالت تنتظر التحقيق.