شرعت اليوم الأربعاء 7-12-2011 محكمة الإستناف بأكادير بالبث في ملف الضحية" شويهي سليمان" الذي قتل بمخفر الدرك الملكي بكلميم يوم 30 أبريل 2004. وأعطت هده القضية صورة حية لعجائب وغرائب القضاء بالمغرب فرغم إدانة المتهمون من الدرك الملكي في الحكم الجنائي الأول بعشرة سنوات نافدة , الا ان الإستناف يبرئهم من جميع الثهم المنسوبة اليهم !!!! الشيء الذي أدى إلى تنديد من منظمات دولية ووطنية كمنظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش وفرع حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف .. وبعد إحالة الملف على المجلس الأعلى للقضاء بالرباط الذي قضى مند سنتين برفض براءة المتهمين من رجال الدرك وإعادة النظر في الحكم على نفس المحكمة مع تغيير الهيئة القضائية. للإشارة فالتشريح الطبي الذي أجري على الجثة بمعهد الطب الشرعي بالدار البيضاء أكد ما يلي : إن الوفاة غير طبيعية ناتجة عن ضربة مباشرة وحديثة على مستوى الرأس أدت إلى نزيف داخلي بالدماغ بالإضافة إلى الضرب على مستوى القفص الصدري أحدث نزيفا داخليا في غلاف القلب والشريان الأبهر . مع وجود خدوش على مستوى المرفق الأيمن. المتهمين من الدرك الملكي قاموا بخبرة مضادة بمعهد الطب الشرعي بالرباط وخلص إلى نفس نتيجة معهد الطب الشرعي بالدار البيضاء. مرت الأن 7سنوات على الملف وهو يترنح بين المحاكم المغربية والجناة أحرار طلقاء في المغرب. وتقوم محكمة الإستئناف بأكادير بتأجيل الملف لما يقارب سنتين بعد عودته من المجلس الأعلى للقضاء. وقد تطوع في الأسبوع الأخير بعض المحامون ببريطانيا من أجل إحالة القضية على محكمة الجنائية الدولية بلاهاي.. الضحية "شويهي سليمان" هو صحراوي من مدينة كلميم وترك أرملة و ولدان إسمهما خليهن 10 سنوات ومولود8سنوات..فهل سينصف القضاء في عهد الدستور الجديد الضحية وعائلته ؟