سررت كثيرا بمعانقة اخوة ورفاق من فلسطين الحبيبة اليوم واوجه لهم العناق والتحية من طانطانجنوب المغرب متمنيا ان يفرج عن البقية في اقرب الاجال ليس فقط لدى اسرائيل بل في كل السجون بالعالم وخاصة السجن الكبير الذي نعيش فيه وهو العالم العربي/الامازيغي مادمنا فقط كلنا في نظر الانظمة الاستبدادية في "حالة سراح مؤقت" واريد ان اوجه التحية لحركة المقاومة حماس التي خططت وتفاوضت كثيرا من اجل هذا "الانجاز التاريخي" وهنا اطرح السؤال المحوري عنوان هذه المقالة هل العملية اي اطلاق سراح الاسرى صفقة او صفعة او هما معا اولا هذا ولا ذاك؟للاجابة على هذه الاسئلة وغيرها التي يمكن ان اقول انها تخالج كل متتبع للوضع العام الذي القت عربة الراحل البوعزيزي بظلال كثيقة ليس على الخضراء تونس ولكن رويدا رويدا رغم محاولة حجب شمس التغيير والديموقراطية والحرية تنقشع خيوط وميض على العالم نتيجة انتشار لهب احراق الفقيد لذاته نبراسه شمعة للاضاءة ولعن الظلام المتمثل في الظلم الذي يلبسه بن علي ورفاقه من الحكام العرب،ساهم هذا الحراك او الانعتاق في التكتيك لتبادل الاسرى بين الطرفين على الرغم من عدم تكافؤ موازين القوى بكل المقاييس الممكنة ومنها ان كلعاد شليط صرف ب1000 اسير فلسطيني و27 اسيرة وعلى دفعتين استفادت الدفعة الاولى اليوم عن طريق معبر رفح المصري عراب الاتفاق استفاد477 اسير من الحرية والباقي بعد شهرين اترون كيف ان الصفقة وهنا اتحدث بالمصطلح الساياسي تمت بعد اتفاق على بنودها والاصل هو ان تمحي حركة حماس او هذا ما يمكن ان نستشفه ان تمحي من قاموسها عدم الاعتراف بدولة اسرائيل ثم هذه الاخيرة تمحي اسم الحركة من لائحة "المنظمات الارهابية" بين هذا وذاك انبرى عباس بغزة التي رحل اليها بعض الاسرى الى جانب اخرين سيهجرون الى تزكيا وسوريا وقطر انبرى "الريس" بمقر الراسة ليصرح ان هناك دفعة ثانية مثل هاته؟؟الا زال هناك شك في ذلك؟ام ان صراع الفصائل سيظل على هذا النحو الى ان يقبل اولا الفلسطينيون بعضهم البعض وهذا في نظري هو مربط الفرس او الشق الذي يمكن ان اقول فيه بان عملية اطلاق الاسرى صفعة بالرغم من اعتبارها من طرف حماس صفعة لكن في وجه"العدو" وهذا هو النفاق السياسي كيف تقبل بانصاف الحلول وتصرف 1027 بواحد وتقول صفعة؟واتدعي ان "العدو" يخشى من امتداد لهيب الربيع العربي الى حقوله/لك؟الفلسطينيون البسطاء وعلى اي فهو شعب الجبارين ينتظر فقط ابناءه وبناته الاسرى والاسيرات لدى اسرائيل بفارغ الصبر ويستمر الصمود والنصال لتحرير الارض بكل ما اوتي من قوة ورباطة جاش في جو مشحون موازين القوى مختل،الصفعة التي تلقى العرب او التي لا تجمعهم الا اذا امرت امريكا وحلفاؤها ولنا في قضية سوريا المثل الصارخ والاليم هي الدرس الذي يستخلص من العملية برمتها.كفانا صفعات وصفقات في السلم والحرب الصفقة التي يمكن ان نبرم بيننا هي الانتماء لهموم هذا الوطن ولا خوف علينا من اسلاميينا وعلمانيينا ويساريينا مادمنا نحن هم من يقرر الم تروا ان عدو امريكا باسم"الارهاب" تتفاوض معه الان في ليبيا؟هل اصبح بدون لحية؟وديعا؟انها المصالح وبس التي يؤمن بها الغرب لا خوف من جبهة الانقاذ بالجزائر التي اجهضت نتائج فوزها ولم يحقق الشعب الجزائري الامن ةوالكرامة والديموقراطية لم تحقق مصر الاستقرار لما كان الاخوان قاب قوسين او ادنى من الظفر بكراسي الحكم والان تتربص نفس العقليات بتونس لقطع الطريق ربما عن اخوان الغنوشي وبالامس زج بالابرياء بمغربنا العزيز في غياهب سجون المملكة ولازالوا بمبرر "الارهاب" وخطر "السلفية والتطرف" وتواطئت العدالة والتنمية او"اتفقت" على عدم الترشح في كل ارجاء الوطن .اتركونا نحكم انفسنا بانفسنا وسنرد الصفعة ونلغي الصفقة؟