لاحديث يعلو هذه الايام بالنسبة لمربي المواشي بمدينة السمارة سوى الحديث عن الشعير المدعم ومايرافقه من تلاعبات سواء من طرف مسوولي مندوبية الفلاحة او من طرف رؤساء و اعضاء الجماعات,فهولاء الرؤساء يتعاملون بازدواجية المعايير عندما يتعلق الامر بتسليم اوصال استلام الشعير اوالشمندر (البون ) فتارة يبحثون هل انت مسجل في الجماعة وتارةاخرى يدعون ان حصة الشعير غير كافية, وفي كل مرة يأتون بنوع جديد من الاعذار الواهية,التي تقدم للكساب المسكين,وان كان هذا الاخير من المحظوظين يحصل على وصل به من 5 الى 10 اكياس,بعد طول صراع بطبيعة الحال,بينما يحصل المسؤولون (الكبار )بالمدينة او من يدري قد يكونون من خارجها على حصص كبيرةتتجاوز 100 كيس في بعض الجماعات دون ان يسئلوا عن انتمائهم لتلك الجماعة او غيرها , رغم كون بعض هولاء المسؤولين ليسوا من مربيي المواش,وانما هدفهم اعادة بيع تلك الاوصال او خدمة مصالح انتخابية. وامام معانات وصراع الكساب امام مندوبية الفلاحة من اجل استلام حصته من الشعير المدعم ,يوجد وبعين المكان (بعد الاستلام ) عمليات بيع في السوق السوداء,ليس ابطالها من الكسابة بطبيعة الحال, انما من ذوي النفود في الاقليم او ممن يدعون انهم من الكسابة وخاصة سكان اربيب ولكويز , والمشتري ليس بطبيعة الحال الا احد الكسابة المغلوب على امرهم , حيث يضطر لشرائها بأثمان قد تصل الى ضعف الثمن المسجل على الكيس,لتنضاف هذه المعاناة الى معاناته مع مشاكل الماء. وفي الاخير نتمنى ان ينصف مسؤولوا هذا الاقليم هؤلاء الكسابة لان هذا الشعير او الشمندر دعم من اجل مساعدتهم للتغلب على الجفاف الذي يضرب المنطقة وليس لزيادة معاناتهم و إغناءا للبعض من ذوي الضمائر الميتة.