في اطار خلق اواصر التعارف بين اعضاء النقابة الوطنية للتعليم،وبناء عمل تشاركي يستجيب لتطلعات الكونفدراليين ويلبي طموحاتهم ،عقد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالسمارة لقاء تواصليا لمجلس الفرع الموسع يوم الخميس 13 اكتوبر 2011 . فبعد الترحيب بالحضور وبيان سياق اللقاء التواصلي والاطار الذي ياتي فيه ،ذكر الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم بالسمارة الاستاذ احميدة طلحي بموقف الكونفدرالية وطنيا من خلال بيان 30 اكتوبر 2011 والذي عالج جملة من القضايا يمكن اجمالها في ثلاثة عناصر: 1-الدعوة الى اصلاح حقيقي للمنظومة التربوية،فقد سجل الإجماع على فشل البرنامج الاستعجالي ،باعتبار منطلقاته واهدافه التقنية ومرتكزاته اللاتربوية،وكذا انحصاره في الامور المرتبطة بالبنايات والصيانة والترميم وتوزيع المحافظ في الوقت الذي يتم فيه اغفال المناهج والبرامج والتكوين الجيد واشراك المتدخلين في المنظومة التربوية. 2-دعوة الوزارة للاسراع الى تنفيذ اتفاق 26 ابريل في كليته،فقد تم تذكير الوزيرة في اللقاء الذي عقدته النقابة الوطنية للتعليم يوم 26 شتنبر2011 بالخصاص المهول في صفوف الموارد البشرية والادارة التربوية(التي اصبحت تعاني من تضخم المهام التي تقوم بها خاصة في الابتدائي)،اضافة الى ضرورة الاسراع الى تنفيذ مضامين الاتفاق السالف الذكر الذي لا زالت الحكومة تتلكأ فيه ضدا على مصالح الشغيلة التعليمية التي لا زالت تعاني الكثير من الحيف خاصة بالنسبة للمستوفين لشروط الترقي وحاملي الشهادات. 3-الدعوة الى مقاطعة الدستور الممنوح لعدم استجابته لمطالب الشعب التواق الى مزيد من الحرية وتحسين المستوى المعيشي ومحاسبة المسؤولين عن الفساد وتقليص صلاحيات رئيس الدولة لتتحول من ملكية سيادية الى ملكية برلمانية. ياتي هذا بتزامن مع اصدار الفرع المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالسمارة لبيان محلي عبرت من خلاله عن وجهتها حيال ما يجري وطنيا وجهويا ومحليا. بعد ذلك انتقل الاستاذ طلحي للحديث عن الشان المحلي ،مبينا الجهود المبذولة من طرف النقابة الوطنية للتعليم والتي عملت منذ الدخول المدرسي على الدفاع عن مطالب المدمجين الجدد وكذا الاشراف على التعينات الجديدة والتكليفات بما يضمن الشفافية والنزاهة والاستحقاق. كما تطرق في معرض كلامه الى اللقاءات التواصلية التي عقدتها النقابة مع بعض الاطارات والفعاليات الاخرى ،ففي اللقاء الذي جمعها بالفيدرالية طالبت النقابة بضرورة التفعيل الحقيقي لدور الجمعيات واستيعابها لدورها الحقيقي بدل اقحام انفها فيما لا يعنيها. اما في ما يتعلق باللقاء الذي ربطها بعامل الاقليم ومدير الاكاديمية فقد دار النقاش حول العديد من القضايا المتعلقة بالبنايات والتجهيزات وكذا التكوينات والموارد البشرية اضافة الى ملفات الصحة والنقل والسكن ... هذا وبعد انتهاء الكاتب الاقليمي من القاء كلمته فتح المجال للنقاش والذي ابان عن حس تربوي راق لدى منخرطي النقابة الذين شاركوا بحيوية في اثراءه ،وفيما يلي امثلة للنقاط التي اثارها المتدخلون خلال مناقشتهم: -استنكار تكليف الاساتذة بمسك الروائز على اعتبار انه عمل اداري محض ينبغي ان تتكلف به خلية الاعلاميات،اضافة الى العشوائية التي طبعت هذه العملية. -الاستياء من خدمات تعاضدية التربية الوطنية ،وتسجيل عدم اهتمامها بامور الشغيلة التعليمية وكذا تجديد النقاش حول الطريقة المشبوهة التي اختير بها المسؤول عنها . -شجب انتقال ابناء بعض الشخصيات الوازنة في الاقليم من ثانوية انس بن مالك التاهيلية الى مؤسسات اخرى رغم صدور قرار بمنع الانتقال منها الى بقية المؤسسات الاخرى بالاقليم. -استغراب التباطؤ في عملية توزيع الكتب المدرسية على التلاميذ المستفيدين. -التساؤل حول مصير التنسيقية المحلية لمحاربة الفساد والمطالبة بالتغيير. -استنكار توقيف معتقلي العدل والاحسان السابقين من وظائفهم. -ضرورة تيسير الاجراءات المتعلقة بمتابعة الموظفين لدراساتهم الجامعية .