حاوره هشام المدراوي أكد “مبارك بورحيل”، مدرب فريق النادي البلدي لكرة القدم النسوية بالعيون، أن إحراز لقب البطولة الوطنية كانت له كثير من الدلالات بالنسبة لمكونات الفريق، خصوصا وأن الفريق تمكن من تحدي مجموعة من الصعاب كطول المسافات، مؤكدا في ذات السياق اعتزام كافة مكونات الفريق حصد مزيد من النتائج الإيجابية، لاسيما وأن الفريق مقبل على خوض غمار المنافسات الإفريقية المتمثلة أساسا في كأس شمال إفريقيا. وهي المنافسة التي يرى مدرب الفريق بأن الحديث عن الاستعدادات لها يبقى أمرا مبكرا جدا، خصوصا وأن الفريق لن يشارك إلا بعد انتهاء فعاليات الموسم الرياضي المقبل. أما عن قرار عميدة الفريق “خديجة أيلا” اعتزال اللعب، فقد أقر بدورها الاستراتيجي كلاعبة متمرسة داخل الفريق، مشيرا في ذات السياق إلى أنها تعد من العناصر الأساسية التي يعول عليها، لكنها سنة الحياة؛ فلا خوف على الفريق من تلك الناحية، خصوصا وأنه يمتلك قاعدة شابة تعتبر بحق خير خلف لخير سلف. كيف هو شعوركم بعد أن أصبحتم أول فريق من الأقاليم الجنوبية يتوج بلقب البطولة الوطنية؟ إن تتويجنا بلقب البطولة الوطنية لكرة القدم النسوية كان أمر مفرحا بالنسبة إلينا، ونحن نحس اليوم بأننا أبطال بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وهذا التتويج له الكثير من الدلالات التي ستبقى تاريخية بالنسبة لمختلف مكونات الفريق، فنحن تقريبا، ومنذ خمس سنوات، كنا نلعب من أجل الفوز باللقب، ولكننا ومع كامل الأسف كنا نصطدم بمجموعة من الإكراهات والمشاكل التي كانت تحول دون وصولنا إلى هدفنا المنشود. ومن بين أبرز المشاكل العويصة التي تواجهنا طول المسافات التي يضطر الفريق لقطعها في مواجهة الفرق الأخرى بمختلف مناطق المملكة؛ وهذا الأمر يبقى من الأسباب الرئيسة لعدم حصولنا على اللقب. ولكننا هذه السنة تحدينا ذلك الأمر، ووصلنا والحمد لله إلى هدفنا، وسوف نبقى مستمرين على نفس المنوال من أجل حصد مزيد من النتائج الإيجابية بحول الله تعالى. ما هي الخطوات التي تعتزمون القيام بها من أجل مواكبة الاستحقاقات القادمة؛ سواء على الصعيد الوطني أو القاري؟ هناك مجموعة من الخطوات التي سطرناها بتنسيق مع مكتب الفريق؛ إذ سنعمل على جلب انتدابات جديدة للفريق من أجل تعزيز صفوفه بعناصر جديدة قادرة على مواكبة الاستحقاقات القادمة، خصوصا وأننا كما تعلمون مقدمون على خوض غمار المنافسات القارية من خلال كأس شمال إفريقيا؛ وهو الأمر الذي يتطلب منا التوفر على ترسانة بشرية في المستوى المطلوب، قادرة على تحقيق النتائج التي نرجوها وتطمح لها جماهيرنا العريضة. ماذا عن تطلعاتكم المستقبلية؟ بالنسبة لتطلعاتنا المستقبلية فإننا سنبدل قصارى جهدنا من أجل الحفاظ على لقب البطولة بالدرجة الأولى، كما سوف نسعى جاهدين لضمان مشاركة مشرفة لكرة القدم النسوية الوطنية خلال منافسات كأس شمال إفريقيا، الذي سوف يكون لنا شرف المشاركة فيه بعد نهاية الموسم الرياضي المقبل. هل سوف يؤثر قرار اعتزال عميدة الفريق “خديجة أيلا” على الأداء العام للفريق؟ فيما يخص قرار اعتزال عميدة الفريق “خديجة أيلا”، فلا يمكن أن ننكر أن لهذه اللاعبة المتمرسة دور استراتيجي داخل الفريق؛ إذ تعتبر من العناصر الأساسية فيه. وما يرفع من قيمة دورها هو أنها تعتبر من مؤسسي الفريق، ولاعبة كبيرة من العيار الثقيل، ولكنها سنة الحياة. وما يجب الإشارة إليه في هذا الصدد هو أن النادي البلدي النسوي لكرة القدم بالعيون لا خوف عليه من تلك الناحية؛ إذ لدينا قاعدة نشتغل عليها منذ مدة ليست باليسيرة، ونحن نتوفر على شابات يعتبرن بحق خير خلف لخير سلف، وينتظرهن مستقبل واعد مع الفريق. ماذا عن استعداداتكم للمنافسة القارية التي سوف تخوضون غمارها بعد انتزاعكم للقب بطولة هذا الموسم؟ الكلام عن هذا الموضوع مبكر جدا، لأن مشاركتنا سوف تتم من بعد أن تنتهي مجريات بطولة الموسم القادم. وبالتالي، فإننا سوف ننتظر نهاية بطولة الموسم القادم لكي نشرع في استعداداتنا لتلك المنافسات القارية. والأكيد أننا سوف نبذل كل ما في وسعنا من أجل تمثيل المغرب أحسن تمثيل، خصوصا وأن جميع الظروف متوفرة لنا؛ نظرا لعدة اعتبارات، أهمها أننا نملك مكتبا مسيرا في المستوى يوفر لنا جميع المتطلبات، المادية منها والمعنوية. والقاعدة تقول إنه حينما تتوفر كل تلك الظروف، فلا يمكن إلا أن تحقق نتائج إيجابية. كما يتميز النادي البلدي للكرة القدم النسوية بالعيون، بوجود ترابط بين المكتب المسير واللاعبين من أجل النهوض بمستوى الفريق ككل، حتى يستجيب لطموحات الجماهير الرياضية التي تصبو إلى مزيد من النتائج الإيجابية.