في مسيرة من المسيرات السلمية التي نظمتها مجموعة الأمل للمعطلين حملة الشواهد بالطانطان ليلة الأحد من أجل المطالبة بحقها في الإدماج المباشر والفوري في أسلاك الوظيفة العمومية تنفيذا لبرنامجها النضالي، فوجئت بفيالق الأمن وهي تنهال على أجساد أعضاءها على مرئ ومسمع المارة بالقرب من محطة البنزين بشارع الحسن الثاني ، حسب أفادة بعض المعطلين للجريدة فهدا التدخل الغير مبرر خلف عدة جرحى في صفوف مجموعة الأمل وعلى الخصوص ( مرزاق مبارك ، لحباب سعيد، البودي عبد الكريم، مسعودي زكريا، عيدة العود، سعاد بوركبة، حسناء شيبان،الزهرة شيبان، حياة مرزوق، نوال العيبودي، أم السعد فك الله التي أسقطها الضابط حمو الصابي أرضا بعد ضربها). وأصدرت المجموعة بيان استنكاريا حاد اللهجة ننشره كما توصلنا به. مجموعة الأمل طانطان : 21/08/2011 للمعطلين حملة الشواهد طانطان
بيان إستنكاري
انسياقا مع البرنامج النضالي السلمي الذي قادته مجموعة الأمل للمعطلين الحاصلين على الشواهد في معركة الكرامة من اجل انتزاع الحقوق الشرعية متوجة بحق الشغل تأتي المسيرة السلمية ليلة البارحة في اتجاه ساحة التغيير ( النافورة) للتعريف بالملف النضالي الشرعي حسب كامل الضمانات القانونية و الدينية و الأخلاقية و للتشهير و فضح سياسات المماطلة و التسويف الممنهجة من طرف عمالة الإقليم و المجالس المنتخبة وإخلالها بالتزاماتها اتجاه شريحة المعطلين و تهربها من فتح حوار جدي ومسؤول معها لتفاجأ بهجمة تترية يقودها جلاوزة المخزن وعلوجه في استعراض دنيء لقواها ضد معطلين لا يتسلحون إلا بسلاح الحق و الكلمة الحرة الشريفة التي تأبى الانغماس في مستنقع المساومة و الرذيلة فأية قيمة هذه التي يستحي من وجهها وجه الشتيمة أية قيمة لقوى تتنمر على ذوي الحقوق من المستضعفين و تخر ساجدة أمام (.....) دون أن تدرك أن الأسود اسود الغاب همتها يوم الكريهة في رد السلب لا في المسلوب . و دون أن تقتبس العبر من الواقع الوطني والمحيط العربي و الدولي في زمن لا مجال فيه لحكم السيف و القمع و لا لعقليات الإستبداد و سياسات التجويع و التفقير و تلفيق الاتهامات الجوفاء, إنما تحكمه العدالة و المساواة و ترسيخ الحقوق و الإصغاء لمطالب الشعوب. من هنا نؤكد على عزمنا الذي لا يخالطه الدهش و لا الارتياب على المضي في معركتنا النضالية السلمية و أننا على أتم استعداد لنكتب صفحاتها في التاريخ بلون الدم الأحمر و لنرد بشكل صريح و جلي على جلاوزة المخزن المتنمرين المراهنين على الخلود بمنطق القمع و الباطل و التشبث بعقلية الترهيب الفاسدة التي أصبحت كالقربة المثقوبة التي تأبى الاستبدال في زمن اثبت من جديد أن دولة الباطل فيه ساعة و دولة الحق إلى قيام الساعة. من هنا نعلن للرأي العام ما يلي : - تنويهنا و إشادتنا بالوقفة البطولية التي سجلناها و سجلها التاريخ لمجموعة من أصحاب الضمائر الحية الدين أبوا إلا أن يؤازروا مناضلي و مناضلات مجموعة الأمل و يستنكروا همجية المخزن في تعاطيه مع شكلنا النضالي السلمي. - تحميلنا المسؤولين بالإقليم مسؤولية تردي الأوضاع الاجتماعية و كل ما من شانه أن ينجم عن ذلك و استنكارنا لمحاولتهم المتكررة في إقبار الحقيقة خلف ركام الباطل و أطنان الكذب . - استنكارنا لسياسات المنتخبين البرلمانيين بالإقليم المنكبين في اتجاه تخدير عقول الساكنة و إهدار الأموال في الحفلات و السهرات الممسوخة و التنصل عن مسؤوليتهم اتجاه الدفع بعجلة التشغيل بالإقليم. - تنديدنا بالإقصاء الممنهج وطنيا في حق أبناء الإقليم المعطلين في وقت أصبحت تشهد فيه الأقاليم تقديم حلول لشريحة المعطلين و لو بشكل نوعي. - استنكارنا للاتهامات الباطلة الجوفاء و المضحكة البلهاء التي طالت خطوتنا النضالية ( إحراق محطة البنزين) و التي جاءت على لسان بعض المسؤولين اللامسؤولين امنيا و الهادفة إلى تسفيه و تشويه ملفنا المطلبي و معركتنا النضالية و إلى تأليب الرأي العام ضد مناضلينا دائما بنهج أسلوب الترويج للأكاذيب و الادعاءات . - مناشدتنا المجتمع المدني و كافة شرائح ساكنة الإقليم و جمعياته النقابية و الحقوقية إلى الوقوف في ساعة الحقيقة لدعم عدالة مطالبنا و فضح كل المتكالبين ضد نماء الإقليم وتقدمه و ضد كل لصوص المال العام وهاضمي حقوق المعطلين .