*المدير الإداري لجريدة العبور قبل أيام وأنا أتصفح إحدى الجرائد الإلكترونية ، قرأت خبر استقالة السيد طارق ا لقباج عمدة مدينة أكادير رفقة 28 عضو من أعضاء مجلس المدينة ، فوجدتني أنقر لأقرأ التفاصيل ، كانت عبارة عن مقال وجه السيد القباج من خلاله بيانا أو رسالة إلى ساكنة أكادير يشرح فيها الأسباب والإكراهات التي دفعته للاستقالة , فكان موضوع البيان مقسم إلى خمس نقاط : * الأسباب والضغوطات * التاريخ النضالي والمستوى الثقافي * الإنجازات المكتسبة في فترة عمادته * مخطط الإنجازات المتوقعة خلال الخمس سنوات المقبلة *اعتذار للساكنة والخلاصة ، بغض النضر عن خبايا الأمور التي لا نعلمها ، ومهما يكن ما على الرجل ، فقد وجد ما يدافع به عن نفسه وما يمكن قوله للساكنة التي منحته الثقة بعد قراءتي للبيان ، ولأنني ميال شيئا ما للخيال ، بيني وبين نفسي طرحت سؤالا بعيد المنال ، هب أن نفس الشئ حدث بإحدى البلديات والجماعات التي ينخرها الفساد .. فمك لاحسو كلب أكحل.. هكذا قد يخاطبني بعض المنتخبين القراء .. سأترك للقارئ حق اختيارها ماذا لدى اعضائها المحترمين من قول ؟ لو قرروا توجيه رسالة مماثلة للساكنة التي منحتهم ثقتها أخذت قلمي محاولا تحرير البيان نيابة عنهم ، ودون إذن أو تفويض مسبق منهم ، فبدأت بالنقطة الأولى * - أسباب الاستقالة : فوجدت أسبابا كثيرة من نهب واختلاس تحتاج إلى صحوة ضمير و....فسمعت صوتا يهمس مستعطفا في أذني .. فوت فوت عفاك.. فانتقلت إلى النقطة الثانية * - تاريخ النضال والمستوى الثقافي : صدمت برصيد هائل من النضال في المال العام أما المستوى الثقافي فهو شبه منعدم ...فإذا بي أضعف أمام نفس الصوت مرة ثانية لأغض الطرف إلى النقطة الثالثة * - الإنجازات : هي إنجازات جمة في وقت وجيز تحسب لصالحهم .. فيلات وعمارات و...والله يهديك أصاحبي كول تبارك الله واستر ..مباشرة إلى النقطة الرابعة * - المخطط : وجدته مخططا دون عمر افتراضي وهو الإصرار على البقاء في المناصب حتى أرذل العمر ...فإذا بذلك الهمس تزداد حدته ...ادخل سوق راسك عافاك وخلي بيننا وبينهم ..لأختم بالنقطة الخامسة * - الاعتذار : أعتذر لكم باسمي وليس باسمهم ..انتبهت ، فإذا بي لم أكتب شيئا ، والورقة لازالت بيضاء فإذا بقلمي يخرج عن سيطرتي وينساب الحبر منه بهدوء ليخلف رسالة جد مختصرة * * ستكون لكم الكلمة.. فماذا عساكم فاعلون ؟