صحراء بريس/ حمدناه.ج - السمارة شهدت مدينة السمارة يومه الاحد 22 ماي 2011 انزالا" امنيا "مكثفا منقطع النظير لم تعرف المدينة له مثيلا فيما سبق، قوات الامن بمختلف اشكالها وتلاوينها طوقت حواشي ثانوية 11 يناير الاعدادية والتي كان من المقرر ان تنطلق منها المسيرة التي دعت اليها حركة 20 فبراير. وقد صب بعض رجال "الامن "خاصة المسؤولون منهم وابلا صيبا من الشتائم والسباب اقل ما يقال عنه انه حاط للكرامة الانسانية ودليل على خسة ونذالة اصحابه خاصة كونها صادرة من جهاز كان الاولى به ان يرسخ ثقافة الاخلاق ويوفر الامن لعامة المواطنين. بعد ذلك مباشرة وبدون سابق اخبار او انذار تحركت الة القمع المخزنية وزحفت بخيلها ورَجلها وفي ضرب سافر لحقوق الانسان فسلطت زراويطها وهراواتها على المتظاهرين بشكل وحشي تجردت معه من كل المشاعر الانسانية لتنهال على كل من تجده امامها،وللاشارة فلم يكن الغرض هو تفريق المتظاهرين فقط، فقد تمت ملاحقتهم عبر الازقة والشوارع بهدف احداث اضرار بليغة بهم وهو ما وقع بالفعل ومن الامور الخطيرة التي تقتضي منا الامانة العلمية نقلها ان نشير الى ان احد المناضلين(استاذ) وهو يتعرض للضرب صرخ احد رجال"الامن"في وجهه_ وهم ينهالون عليه بالضرب_قائلا: "ياك لمك حنا بوليس خسيس هاك لوالديك"وهذا يحيلنا الى الحقد الشديد الذي يكنه رجال"الامن"بالسمارة لرجال التعليم ،فهم ينتهزون أي فرصة للانقضاض عليهم لحسابات ضيقة ليس هنا مجال ذكرها. هذا وقد اصيب المتظاهرون باصابات خطيرة واغماءات من جراء التعذيب نقل على اثرها بعضهم الى المستشفى وحطمت هواتف نقالة وسرقت بعض الات التصوير .هذه الامور كلها تذكرنا بسنوات الرصاص التي يزعم المخزن انه طوى صفحتها ولكن يبدو ان حليمة بدات تحن لعادتها القديمة بل عادت اليها . وفي استجواب لنا مع احد المتضريين قال"ان المعركة مستمرة ولن يرهبنا القمع وسنطور من اشكالنا الاحتجاجية ونحن قادمون لا محالة" ومما تجدر الاشارة اليه ان احد المتظاهرين (استاذ رياضيات) وقف صامدا في الوقت الذي زحفت فيه الة القمع في اتجاه المتظاهرين لتنهال عليه العصي والهراوات فسجل بذلك موقفا بطوليا حري بان يكتب بماء من ذهب في موسوعة جينيز للارقام القياسية.مع العلم ان غالبية المتظاهرين الذين تعرضوا للقمع هم رجال تعليم، فلا خير في رجال "امن"يضربون من كان سببا في وصولهم الى ما وصلوا اليه.