انتقدت البرلمانية الصحراوية كجمولة بنت أبي خلال الجلسة التي دعت إليها لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الاسلامية بالبرلمان، المقاربة ألامنية التي تعتمدها الألية الدبلوماسية المغربية في معالجة الحركات الاحتجاجية التي تعرفها الأقاليم الصحراوية، وأعطت كجمولة مثالا حيا عن التدخل العنيف والخطير الذي لجأت إليه الدولة لتفكيك مخيم أكديم إزيك، كما عرجت البرلمانية الجرئية على الوضع الحقوقي بالصحراء ووصفته بالخطير ، حيث حملت المسؤولية للدولة في الانتهاكات المرتكبة في المنطقة من طرف المسؤولين، مطالبة بتصحيح الوضع. كلام كجمولة لم يتقبله وزير الخارجية بروح رياضية، ومحاولة منه مراوغة هذه البرلمانية التي عوضت البرلمانيين الصحراويين القابعين في فيلاتهم الفخمة والمدافعين عن مصالحهم الخاصة، أكد وزير الخارجية أن الدولة حققت منجزات تنموية واقتصادية بالصحراء وعلى الصحراويين أن لا ينكروا ذلك، لتثور بنت أبي من جديد في وجه وزير الخارجية، وتطلب منه العودة إلى موضوع الانتهاكات التي ترتكب بالمنطقة، متسائلة عن ما الجدوى من اللجوء إلى المقاربة الأمنية في مواجهة احتجاجات الصحراويين. ليرد عليها وزير الخارجية حسب ما صرحت به في اتصال هاتفي ل " صحراء بريس " بعبارة " الحديث عن المنجزات التي حققتها الدولة في الصحراء… ما كيعجبكش تسمعيه " لتحتج بعد ذلك كجمولة وتغادر القاعة، لتؤكد لها بعض المصادر الإعلامية أن بعد مغادرتها القاعة وجه كاتب الدولة في الخارجية " أوزين " كلاما جارحا في حق الصحراويين ، حين قال " ضسرناهم " وهي عبارة إن تأكدت صحتها، فعلى وزير الخارجية أن يتدخل شخصيا ويقدم اعتذارا لكافة الصحراويين، ويفتح تحقيق فيما كما قاله كاتب الدولة في الخارجية، لأنه يفتقد للدبلوماسية التي كان من المفروض أن يتحلى بها مسؤول يعتبر عضوا مهما في الحكومة المغربية.