سجلت البرلمانية الصحراوية كجمولة بنت أبي نقط إيجابية ستنضاف إلى رصيدها النضالي والسياسي بالمنطقة، وتجلى ذلك خلال لقاء تواصلي عقده عصر يوم السبت 09 أبريل الجاري، بقصر المؤتمرات بالعيون الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية، الذي ترأسه أمينه العام " نبيل بن عبدالله " رفقة كجمولة بنت أبي و أعضاء الديوان السياسي بالحزب، والذي حضرته مجموعات عائلات المعتقلين والمعطلين الصحراويين ومتقاعدي ومطرودي فوسبوكراع و الإنعاش الوطني وخريجي التكوين المهني و مجموعة أسميسي ونقابة الصيد الساحلي، وفئات أخرى مهمشة ومقصية. اللقاء التواصلي دشنه المعطلون الصحراويون بالاحتجاج وترديد الشعارات التي تندد بالاستغلال اللامنطقي والارتجالي لخيرات المنطقة التي هي كفيلة بتشغيلهم. قبل أن تقدم جهات مسؤولة على قطع التيار الكهربائي بشكل متعمد على قاعة قصر المؤتمرات التي كانت تحتضن اللقاء على إيقاع احتجاجات المعطلين، الذين لم يزيدهم هذا السلوك الذي يدخل في إطار المقاربة الأمنية إلا حماسا لترتفع حرارة الاحتجاجات، لإيصال صوتهم إلى كل من يعنيه ملف تشغيل المعطلين. ركزت تدخلات ممثلي المجموعات المذكورة على المطالبة بإيجاد حل عاجل للاختلالات الاجتماعية والتي تضع المنطقة فوق فوهة بركان، وتنذر باندلاع ثورة اجتماعية. كما أجمع الحاضرون على المطالبة بالإفراج الفوري لكافة المعتقلين الصحراويين على خلفية أكديم إزيك. وبخلق فرص الشغل للمعطلين والسكن للعائلات المعوزة، ووقف نزيف التهم المجانية التي توجه للفئات المحتجة. والتنديد بالدخل الأمني الخطير والعنيف الذي استهدف الصحراويين بمخيم أكديم إزيك. من جانبها لم تخف كجمولة المعاناة والمضايقات التي يتعرض لها الصحراويون التي لقيت هي الأخرى نصيبها منها، حيث عبرت البرلمانية عن ذلك بصراحة مطلقة، وهو ما جعل الحاضرون الذين فاق عددهم 1500 مواطن ومواطنة، يتضامنون معها بشكل عفوي، وإن تم ترديد بعض الشعارات السياسية التي أربكت أجهزة الدولة التي كانت عيونها حاضرة بقوة. اللقاء انتهى بتنظيم عائلات المعتقلين مسيرة جابت شوارع المدينة رددوا خلالها شعارات تطالب بإطلاق سراح أبنائهم. وتندد بما تعرض له المعتقلين من تعذيب وتعسفات وحرمان من الحق في التمتع بالحقوق المشروعة المخولة لسجناء الرأي. من جانبها حملت مجموعة متقاعدي فوسبوكراع ومعها الفئات المتضامنة مسؤولية مخلفات التدخل الأمني العنيف الذي تعرض له " أحمد الدية " للدولة، حيث يرقد الدية حاليا بأحد المستشفيات الاسبانية.