{youtube width="480"height="380"autostart="true"}LkXJYfbl6Og{/youtube} تفاجأ الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، و هو يلقى كلمة بقصر المؤتمرات بمدينة العيون، بانقطاع التيار الكهربائي، عندما طالب الدولة بإطلاق سراح معتقلي أحداث مخيمات "كديم إزيك". وكان بنعبد لله يلقي كلمة ضمن فعاليات اليوم التواصلي الذي نضمه حزب، وفي لحظة حماسية تفاعلت معها القاعة، عندما طالب الدولة بإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفيات أحداث مخيم "اكديم إيزيك" انقطع التيار الكهربائي وأطفئت الأنوار، وصمت صوت الميكروفون فيما تعالت شعارات القاعة التي كانت تردد "ياجماهير ثوري ثوري.." و"زنكة..زنكة..". وكان لافتا للإنتباه أن التيار انقطع عندما بدأ بنعبدالله يهاجم حزب "الأصالة والمعاصرة" وحمله مسؤولية ما وقع في مدينة العيون وخاصة أحداث "إكديم إزيك"، الذي فاق عدد المعتقلين على خلفيته حسب إحصاءات عائلات المعتقلين 200 سجين، من بينهم 19 بالسجن المدني بمدينة سلا. وبعد انقطاع التيار الكهربائي عن القاعة التي لم تعرف حادث مشابه منذ بناء قصر المؤتمرات سنة 1985، قام المشاركون باللقاء التواصلي الذي حضره أزيد من 1400 شخص، بترديد الشعارات رافضين إخلاء القاعة رغم انقطاع التيار الكهربائي. ولأول مرة جمع الحزب فئات متنوعة من ساكنة العيون يمثلون الفئات التي تصف نفسها بالمتضررة بالمدينة، كعائلات معتلقي مخيم اكديم ايزيك، وذوي الحقوق من عمال ومستخدمي شركة فوسبكوراع، والمجازين والتقنيين المعطلين وحاملي الشهادات العليا المعطلين، وأمهات المفقودين، وزعماء القبائل المطالبين بالسكن منذ 2008، وخريجو معهد التكوين المهني المعطلين، ونقابة الإنعاش الوطني، وفئات أخرى تمكن فرع حزب "التقدم والاشتراكية"، من استقطابهم لحضور لقاءه التواصلي. وكان وراء هذا الحضور الكثيف لسكان العيون إلى نشاط حزبي، تصريحات منسقة الحزب بالمنطقة وعضوة ديوانه السياسي، النائبة كجمولة بنت أبي، التي اعتبرها السكان في حينها "شجاعة" و"جريئة". وعلم موقع "لكم" أنه بعد انقطاع التيار الكهربائي الذي وصفه بعض أعضاء الديوان السياسي لحزب "التقدم و الاشتراكية" بأنه "مدبر وخسيس"، أن الأمين العام للحزب اتصل بوزير الداخلية هاتفيا ليبلغه بالحادث الذي لم يكن في رأي مناضلي الحزب "عفويا أو ناتج عن خط تقني"، و لم تمضي سوى دقائق حتى عادت الأنوار إلى القاعة المعتمة لتبدء مداخلات الفئات المتضررة التي وصفها الأمين العام نبيل بنبعيد الله ب"صاحبة الحق".