هاجم أمين عام حزب “التقدم والاشتراكية” بعض الخصوم السياسيين لسعد الدين العثماني، محذرا من أن الحكومة ستسقط دون ملتمس رقابة من المعارضة. وقال الامين العام للحزب، نبيل بن عبد الله أن الحكومة التي يشارك فيها حزبه “منخورة” من الداخل، معبرا عن أسفه عن الوضع الذي تعرفه الحكومة، والتي يتسم حسب المتحدث، بانشغال بعض الفرقاء السياسيين من داخل الائتلاف الحكومي بإبعاد حزب العدالة والتنمية، “من الحكومة عوض تقديم منجزات لصالح المواطنين المغاربة”.
ويذكر أن بن عبد الله كان من أكثر الداعمين لعبد الاله بن كيران رئيس الوزراء الأسبق، طيلة شهور من أزمة الانسداد الحكومي، معتبرا خلال لقاء اذاعي أمس الجمعة، أن حزبه أدى ثمن مواقفه السياسية ودعمه لاستمرار حزب “العدالة والتنمية” في الساحة باعتبار أنه جاء بشرعية الصناديق.
وقال المتحدث أن دور الحكومة هو تنفيذ البرنامج الحكومي وان رئيس الوزراء اجتهد في تقديم رؤية حول النموذج التنموي، غير أن مكونات الأغلبية اعترضت عليه عبر رسالة وجهتها اليه ، مشيرا الى أنه يصعب على الحكومة انجاز نموذج تنموي.
وحول تأثير الاحتجاجات الأخيرة التي خاضها التجار في عدد من المدن، قال بن عبد الله الذي شغل في السابق عدة مناصب وزارية، أن العلاقة بين مكونات الائتلاف الحكومي، تعقدت بعد تلك الاحتجاحات. وحيث حذر بنعبد الله من خطورة الفراغ السياسي وغياب التأطير للمواطنين، دعا في ذات الوقت جميع مكونات الحكومة الى التنافس على تقديم برامج وانجازات بدل “التراشق” بين بعضهم، منبها، الى أن “تبخيس العمل السياسي أدى إلى أزمة في التأطير السياسي”.