28 سبتمبر, 2018 - 12:40:00 انتقد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية"، بشدة، مساء الخميس: التراشق الكلامي بين حزبي "التجمع الوطني للأحرار" و"العدالة والتنمية". وقال نبيل بنعبد الله، الذي كان يتحدث في لقاء حزبي: "نحن نرى بعض الممارسات والتراشقات العبثية والجدل العقيم بين بعض مكونات الأغلبية نتساءل: واش عندكم عقل؟ هل أنتم واعون بخطورة الأوضاع الاجتماعية في المغرب". وكان بنعبد الله يشير إلى التراشق الكلامي بين أعضاء قياديين، ومن بينهم أعضاء في الحكومة، من حزبي "العدالة والتنمية" و"التجمع الوطني للأحرار"، وذلك على إثر تصريحات صدرت عن الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، وعضو "التجمع الوطني للأحرار"، نهية الأسبوع، اتهم فيها حزب "العدالة والتنمية" بأنه يعمل ضد المؤسسات وضد توابث الأمة، وقال إنه يريد أن يقود المغرب ليحتدي بنموذج رجب طيب أردوغان في تركيا، وهو ما جر عليه انتقادات واسعة من "العدالة والتنمية" قابلتها ردة فعل دفاعية من قيادات من حزب "الأحرار" من جهة أخرى، قال بنعبد الله: "عندما نرى المآسي المرتبطة بالهجرة السرية، وعندما نرى ما يحدث من تعابير شعبية طيلة الشهور الأخيرة، بالحسيمة وجرادة وتنغير، ومؤخرا ولأسباب أمنية في سلا، أو غير ذلك من الحركات الاجتماعية المتعددة.. بالله عليكم هل نحن في حاجة إلى مثل هذه التراشقات أم إلى حكومة قوية قادرة على الاستجابة لطموحات شبابنا وشعبنا؟" وأضاف بنعبد الله: "هل عندنا وعي بخطورة الأوضاع وحساسيتها، دون تسويد الصورة، البلاد ليست على حفا الهاوية، لكن بالنظر لأوضاع سياسية عامة متسمة بضبابية كبيرة وبانسداد الأفق وبتساؤلات عميقة حول ما يجري على هذا المستوى، أضف إلى ذلك التعثرات التي يعرفها الوضع الاقتصادي، وما تعرفه الساحة الاجتماعية، سنفهم أن أوضاعا من مثل هذا النوع يمكن أن تؤدي إلى نتائج كارثية". وحذر بنعبد الله: "اليوم وصلنا إلى وضعية، والأبحاث التي أنجزت، تبين بأن هناك هوة كبيرة بين الشباب وبين الحياة العامة للبلاد.. غالبية الشباب لا يهتمون بالشأن السياسي ولا يثقون بما تقوم أو لا تقوم به الحكومة". وشدد بنعبد الله "حتى في الأوساط الاقتصادية ورجال الأعمال هناك انحباس، هناك وضع متأزم، وحيرة بالنسبة للمستثمرين، هناك حركة سلبية لرؤوس الأموال.." وزاد بنعبد الله: "قنوات الاتصال أصبحت ضعيفة بسبب العديد من الممارسات التي عرفتها بلادنا"، قبل أن يقول محذرا: "إذا استمر الوضع الاجتماعي متأزم، وغياب قنوات للتعبير عن هذا الغضب، فقد تحدث في مجتمعنا وفي وطننا مجموعة من التطورات التي قد تكون لها خطورة كبيرة".