لم اجد ومثلي كثيرون من عنوان لوضعية معشوقتي طانطان هذه الأيام سوى:صرخة طانطان بلاماء او انقطاعات متكررة،انقطاعات بين الفينة والأخرى للكهرباء،"صراع"بينما العبارة قد تكون شيءا اخرى تنأى نفسي ان تصفه بين المجلس البلدي او بالأحرى بعض أعضاءه مع بعض اعضاء المجلس البلدي،في تناقض وحسابات ضيعت على المدينة الضائعة أصلا بعض من بصيص تنمية فعجلتها"افتشت"جراء الضغط ولاتريد ان نعود نحن نفس الوجوه للساحة اذا تركت هناك اي ساحة،حتى هذا الاعلام عقدوا له"يوما"بالجهة في غياب لكثير من المنتسبين اليه وأهله ومهووسوه،عزف على نفس الوتر،ونغمة حزينة تعزفها طانطان بين جدرانها وأزقتها التي اختلط طلاءها جراء "اختيارات"بعض من غير أهلها لمحو لونها/ألوانها المنغمسة في ذواتنا بأسماء أحياءها فعنوة اخلطوا الاحمر بالأبيض ثم الأزرق والبرتقالي الداكن،اللالون لكي ينسونا الواننا وازقتنا واحياءنا،احيانا أخال نفسي غريب عنها رغم نصف قرن من تواجدي بها،كفوا عنا،انتظرونا،لاننتظر خطاباتكم ولامواءاتكم،ولامكاءاتكم،ومستعدون للمحاسبة ان تخلفنا،صرخة طانطان تنتظر منا مسح دموعها،شحذ الهمم،لانقبل بالفتات بين "دورة"ودور حيا على العرائض ،بنيتم قصوركم بعاصمة سوس وتعديتموها،فارحلوا اليها،حتى الجامعات لم تسلم من رشاويكم،بءس الاستاذ الذي ينتظر دريهمات من جاهل ليضع نقطة غير مستحقة لمطرود،وجاهل وأمي ،التنمية اصبح مدلولها كلمة اخرى أخجل من نطقها سراً قبل كتابتها. العامل والباشا وغيرهما موظفون حكوميون ليس الا يودون "مهمات "ان وجدوا حبراً جيدا و"اقلاما"كتبوا تقاريرهم ونشرت صورهم بالشيء والطريقة التي تعجبهم،اما مادون ذلك فتمحيص وبحث واحتجاج وانتقاد لأجل الإصلاح واستسمح واحدا من منتسبي مهنة الصحافة المنشور غسيلها الوسخ بيننا،اخي محمد احمد الونان،لأجل الطانطان،كلمة هو قاءلها ونحن عملنا ونعمل ماحيينا على وجه ثراها الذي ارتوى بدماء وعرق من رحلوا عنا تاركين مسؤوليتها على عاتقنا جميعا فهل وصلنا لدرجة تحملها؟ام وصلنا للقاع،للحضيض بخنوعنا وصمتنا الرهيب،تكاسلنا المستكين؟غداً نقول ياويلتى فيما فرطنا في طانطان،ولن تنفع الكلمة،كل من أكل كسرة خبز بها،او غرفة غرفة بيده او بغيرها هو ابنها منتسب اليها،كفوا عنا بترديد وتكرار ولوك انتساب غير مقنع بكل المقاييس:"ولاد لبلاد"او السكان"الأصليين"التاريخ هو الفيصل ومن وجهة نظرنا المتواضعة نحن كاءنات إنسانية كونية تأبى الحصر في بوثقة ضيقة يستلذ بها البلداء من قبيل هؤلاء واولاءك،كل قلوب الناس جنسيتي..."ياايها الناس انا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا.."وليصحح لي أهل العلم والقران الآية ،لان هؤلاء للاسف بدؤوا يندثرون من طانطان او يتراجعون تماماً كمسؤولية المثقف ورجل الاعلام الحقيقي داخل قبيلته التي ليست بالضرورة تجمع اثني،فقد تكون جماعة الصحفيين قبيلة،ونطلق عليهم قبيلة الصحفيين على حد نعت أستاذي طلحة جبريل،او جمعويين قد يكونوا قبيلة وليس بالصورة القاتمة المتواجدة.. هلموا جميعا،أليس فينا رجل رشيد للجهر بالحق،لانه حق لذاته اولا،ثم ان كسرة وغرفة الماء وهوى وسماء ورمال وبحر وواد الإقليم سيعاقبنا،سيمقتنا لأننا لانستحقه..ازقتنا وشوارعنا أصبحت مسرحا للسكاكين،بعدما كانت فضاء للسلام والتحية وردها كل صباح ومساء،ميناءها لم يعد ملكا لها بل اندثر ،اصبح اثر بعد عين،وادها،الكارب،لفتيك(تيكيريا)،الدوار وقس على ذلك،كدية الصبيان،لخميس لقديم،السلسلة،لم نكن نعرف من اي قبلية هذا وذاك،الكل منصهر في طانطان..فلنعد وقادرون الى رشدنا،وندع الرعاع،المتمترسون خلف مسميات وأقنعة هناك بمدخلها الشمالي دون حمولة عنصرية،غير بعيد عن"زبالة كريكولا"اخيراً وليس اخر هذه سبيلي ادعوا انا ومن اتبعني،الى لم ماتبقى من شملنا الذي اصبح شيعا وتفرقت بنا السبل لأجل الطانطان.