تستعد فعاليات جمعوية و إعلامية، لوضع اللمسات الأخيرة لصياغة بيان مشترك، تندد فيه بسياسة وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، و التقصير في دورها التنموي بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، كما عبرت الفعاليات ذاتها، عن رغبتها في الإسراع بتغيير مدير الوكالة أحمد حجي الذي يكتفي منذ شهور، بالجلوس في مكتبه بالرباط و تنظيم رحلات خارجية إلى دول عدة من أجل الاستجمام فقط، و نسيان المدن الصحراوية التي يخضع لها نفوذ وكالته الجغرافي، و حرمانها من طلعته البهية، التي لا يراها سكان تلك المناطق سوى بالمناسبات الرسمية أو الزيارات الملكية، و عزت إحدى الفعاليات المشاركة في صياغة البيان، أن تقدم نسخ منه إلى جهات عليا و الوزير الأول و كافة ولاة و عمال الأقاليم الجنوبية، فيما أكدت الفعاليات ذاتها، أنها سوف تنظم وقفة احتجاجية أمام مقر الوكالة بالعيون الذي وصفوه ب"المهجور". و تتوفر وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية على 136 إطار من بينهم 23 إطار منحدرين من الأقاليم الصحراوية جلهم من أبناء أعيان الصحراء، منهم موظفون أشباح يتقاضون أجورهم من ميزانية الوكالة، دون القيام بمهامهم، والدليل على ذلك ابن السكرتيرة الخاصة لمدير الوكالة، الذي تقول مصادرنا أنه حاصل على شهادة البكالوريا ويتقاضى راتب شهري مخصص لإطار. ومدير الوكالة أدمج كاتبته الخاصة المحالة على التقاعد في عدة برامج بعقود ( برنامج مذكرة 21 و برنامج الواحات )...إلخ. كما أن الوكالة التي تعتبر البقرة الحلوب لبعض المحظوظين، نظمت خلال أواخر السنة المنصرمة معرضا حول تراث الصحراء بمدينة الرباط بمبلغ 600 مليون سنتيم، بدون أن يعطي هذا المعرض النتائج المتوخاة، في الوقت الذي كان فيه من المفروض على مدير الوكالة أن يخصص هذا المبلغ الخيالي لدعم الإعلام الجهوي بالصحراء باعتباره ركن أساسي في تفعيل الديمقراطية المحلية أو في تكوين الطلبة المجازين وحاملي الشهادات، وذلك في تخصصات ملائمة تتماشى مع سوق الشغل. صفقة تمويل المعرض ذاته، فوتت لشركة خاصة مقربة من لإطار مهم داخل الوكالة، حولها إلى جمعية تعنى بالطفولة، قصد الفوز بالصفقة. كما أصبح الحديث داخل وكالة حجي يدور حول قسم الإعلام والاتصال الذي يترأسه موظف لا علاقة له بالإعلام لا من قريب ولا من بعيد، حيث لا يتقن لغة التواصل مع الصحفيين، وأقدم على تهميش أطر إعلامية بمصلحة الإعلام والاتصال بالوكالة بطرق كيدية الغاية منها تؤكد مصادرنا عدم إطلاعهم على طريقة صرف ميزانية 3 ملايير سنتيم قالت مصادرنا أنها مخصصة ل (التسويق الترابي )، عن طريق طبع كتب لأساتذة جامعيين محظوظين لهم علاقة بمسؤول مهم بمصلحة الاتصال والتواصل. وأضافت مصادرنا أن هناك العديد من الاختلالات التي أصبحت مستباحة في الوكالة في ظل لامبالاة مديرها الذي يظهر أنه حان وقت رحيله، خاصة بعد إثارة الاحتجاجات في صفوف بعض الجمعويين والإعلاميين بالصحراء.