فضيحة مدوية لايعرفها الراى العام والمتمثلة في كون عامل افني لديه الجنسية الاسبانية ويمتلك جواز سفر اسباني أحمر سعى للحصول عليها سنوات عديدة وظل يلهث وراءها منذ التسعينات ليتوج مجهوده بالحصول على الجنسية الاسبانية وانه كان من بين 8036 مغربي الدين حصلوا على الجنسية الاسبانية سنة 2004 ويظل السؤال المحير هل اسبانيا لا تزال تحكم المنطقة بعد ان طردها المقاومون الباعمرانيون في هجوماتهم بداية من 23/11/1957 الى يونيو 1969؟ ألم تبالي الدولة لهذه الفضيحة ؟ الا يعتبر ذلك اهانة للوطن والساكنة والمقاومة التي ضحت بأرواحها في سبيل الوطن ؟ أليست هناك اطر ذات كفاءات عالية في هذا الوطن ؟ هل الجنسية المغربية لاقيمة لها؟ يوم 20 يناير 2014 تم تعيين الداحا صالح عاملا لعملة سيدي افني خلفا للمامي باهيا بالرغم مما يحمل الرجل من سلبيات اهما ضعف الشخصية وغياب التجربة في دواليب التسيير وتبين بالمملموس ان الدولة المغربية لا يهمها مصلحة الساكنة وان ما يهم امثال الشرقي الضريس هو محاباة مثل هؤلاء للجتو على منطقة ظلت مند 1969 تاريخ انسحاب الاسبان منها تعاني من التهميش والحكرة ولما يئس السكان من هذا الوضع خرجوا للتظاهر السلمي فكان مصيرهم التنكيل والاعتقالات فما اشبه الامس باليوم فما يقع في الريف والحسيمة تحديدا انما هو سيناريو مشابه لاحداث السبت الاسود بسيدي افني التي تعيد نفسها دون ان تدرك الدولة ان التنمية والمعانات هي التي تؤجج الاحتجاج وبالتالي ضرورة تبني مقاربة تنموية لا امنية وقمعية . فمند تعيين الداحا عاملا على المدينة وهي في تدهور مستمر لا استثمارات ولا مشاريع مدرة للدخل ولا تبليط ولا أي توظيف علما ان المدينة كانت مسرحا لفيضانات مهولة اتت على الاخضر واليابس عقب شتاء 2014 ، ثلاث سنوات قضاها صالح الداحا في سيدي إفني لم تعرف الا القهر والظلم والكل يتذكر فضيحة تجهيزه لاقامته ب 360 مليون وبناء مقر للعمالة بالملايين والمقربين منه يؤكدون انه دائم الترحال بين الرباط و اكاديروسيدي افني ولا يظهر إلا في المناسبات الوطنية والدينية وصلاة الجمعة اما المشاريع والتدشينات فهي في مهب الريح ، وما تشمئز له النفوس الباعمرانية هي تخليد الدولة ليوم استرجاع سيدي افني ، ماذا فعلتم لهذه المدينة المنسية ؟؟. ولعلي اتذكر اللقاء الذي دار بين الجالية المغربية بفرنسا مع الرباح وزير التجهيز السابق ولم يعجبه سؤال الشباب المنحدرين من ايت باعمران والمتعلق بماذا انجزت الدولة من مشاريع بسيدي افني وماهي القيمة المضافة لهذه المنطقة المهمشة ولعل الرباح الذي قال حينها لا يشرفني ان اتحدث عن الاستعمار الاسباني لايعرف ان العامل الحالي لمدينة سيدي افني اسباني الجنسية اسمه صالح الداحا وللدولة المغربية واسع النظر.