لم يجد عبد الوهاب بلفقيه من مخرج للتملص من مسؤوليته في عرقلة مشاريع الملك محمد السادس بجهة كلميم وادنون، سوى اتهام رئيس الجهة بوعيدة عبد الرحيم بعدم التواصل معه ومع اتباعه ، كما هو دأب هذا الرجل كلما واجه أزمة أو فضيحة. فحسب التصريحات العلنية لزعيم المعارضة بلفقيه، فإن الحدث المأساوي الذي وقع خلال الدورة الاستثنائية بالجهة ونتج عنه تسّفه قرارات ملك البلاد الرّامية لتنمية الأقاليم الصحراوية وجعلها رأسا برأس مع باقي اقاليم المملكة،أن المسؤول عنها هو رئيس الجهة !!،وهو كلام يضحك من يسمعه ويؤكد مدى استخفاف بلفقيه بصناع القرار في هذا البلد. فكلما واجهته مشكلة، إلا وتجندت أبواقه لتردد بطريقة تكاد تكون لا واعية نفس الخطاب الحقود والغير منطقي فخلال فيضانات 2014 حمل المسؤولية لوالي الجهة أنذاك "العضمي" رغم أنه لم يمضي على تواجده بالولاية غير سنة واحدة يتيمة،واليوم بكل وقاحة يربط تطاوله على مشروع التنمية الذي وهبه جلالة الملك لهذه الجهة بعدم تواصل برئيس الجهة معه . وقد فضحت الأحداث المأساوية (مأساوية لانها حرمت الساكنة من حقهم الاصيل في التنمية أسوة بغيرهم)الأخيرة التي شهدتها دورة الجهة مدى اتساع نطاق غرور عبد الوهاب بلفقيه، الذين درب المتحدثين باسمهم ووسائل الإعلام الصفراء المحابية له على الإذعان لأوامره والتعامل معه على أنه "ملك". غير أن واقع الأمر يتعلق بيأس ساكنة بأكمله. وضدا على أي منطق، وعكس جميع المعطيات الموضوعية التي تندر بانفجار الاوضاع في في كليميم، فإن بلفقيه صبّ مزيدا من الزيت على النار بتحريضه بعض ضعاف النفوس على التصويت ضد قرارات الملك الواجبة التنفيذ، والتي يراد من خلالها إخفاء لا مبالاتهم بمصالح الساكنة وعجزهم عن مواكبة الحقائق على الارض والتي تقول أن الكل يعتبر بلفقيه سبب البلاء ولا حل سوى محاكمته على كل جرائمه . تبريرات بلفقيه لعمله غير المسؤول خلال الدورة الاخيرة للجهة أثارت موجة من السخرية والتهكم ،على منصات التواصل الاجتماعي حيث كتب الناشط الاعلامي "عزيز طومزين" على صفحته فالفيسبوك : "
Aziz Tomzine نفترض أن رئيس الجهة اخطأ ولم يتواصل مع اعضاء الجهة كما جاء في رد بلفقيه،فهل هذا مبرر ليخطيء بلفقيه ويعرقل مشاريع بهذا الحجم !؟ عزيزي بلفقيه :الخطأ.. لا يبرر الخطأ!! وكلامك غير مقنع بالمرّة ومجرد مخاتلة عقلية.."