يعيش الشباب الصحراوي حالة الانتظار المجهول ، وحالة من الاضطرابات النفسية في السنوات الأخيرة بعدما غلقت في وجهه جميع الابواب من طرف الدولة التي أصبحت تهمش كلما هو صحراوي اينما كان وأينما تواجد، ضنا منها تركعيه وابعاده عن مطالبته بالاستفادة من خيرات أرضه. لذا مع تزايد البحث عن حياة افضل كرس الشباب الصحراوي حياته في التحصيل العلمي خارج المناطق الصحراوية، وابى الا ان يحقق المعجزة بحصوله على شواهد في شتى المجالات منه الطب، الدكتوراه، الهندسة، الماستر، الاجازة، جميع الشواهد التقنية، بالرغم أن اقرب نقطة للجامعة هي اكادير لكنه تحمل المعاناة القاسية وتحملت العائلة الجزء الاكبر منها . لقد ساهم الطلبة الصحراويين بمدن الشمال في التنمية الحقيقة حيث شيدت احياء سكنية وعبدت طرق من اجلهم بسبب الاموال الطائلة التي يصرفون في سنوات الدراسية فالتنمية خرجت من الصحراء الى مدن الشمال، فمن اراد معرفة الحقيقة يقارن بين مدينة الداخلة عروس البحر أو جوهرة الصحراء والعكس صحيح ومدينة اكادير أو أي مدينة أخرى فالداخلة التي يقال عنها الكثير من حيث التنمية، والمدينة الوحيدة التي تسمى الجهة المدينة، والجزيرة التي تحتوي على بحر تغمره الخيرات، الذي يستنزف منه بدون حسيب ولارقيب، ولا أحد يسأل الى أين ذاهب ومن يستفيد من هذه الخيرات، والمدينة مازالت لا تعرف تطور كبير من حيث البنايات والاستثمارات الضخمة والشوارع والأزقة المزخرفة الا القليل ماعدا بعض الشوارع أو بعض الادارات. حقيقة ان الشباب الصحراوي اصبح يعيش القهر والحرمان من ابسط الحقوق الا وهى الكرامة والعيش الكريم على أرضيه يأكل من خيراتها ويستمتع بهوائها وصفاء سمائها وشمسها الحارقة. ربما صبر الشباب الصحراوي ما لم يصبر منذ سنوات، ليس لانه جبان أو أنه خائف من الموت أو الاعتقال بل له اعتقاد في الله، وان هناك أرزاق من الله، لكن العاصفة قادمة ستحمل كلما وجدت في طريقها فاحذروا يا من ظنوا ان النضال مات في الصحراء، فالقادم من الايام لا يبشر بالخير، ربما صيف ساخن أو خريف أو شتاء أو ربيع أو أو أو......... كما يقول المثل الصحراوي: الموت فرض والركة ما هي فرض.