لايخفى على المتابع للشأن التعليمي خطورة الأعطاب التي أصبح يعاني منها التعليم بالمغرب،وقد يكون مفهوما أن تتعلق هذه الأعطاب بالبرامج والمناهج والبنيات التحتية وغيرها من الاسباب والمسببات التي لايمكن تجاهلها أوغض الطرف عنها ، وهي واقع على كل حال قد لاتسلم منه المؤسسة التعليمية عموما ببلدنا على اختلاف وتفاوت بينها في درجة حدته، لكن أن تكون الاعطاب في بنية المنظومة التعليمية وفي الطرفين الأساسين في العملية التربوية أقصد الإدارة والطاقم التربوي فهنا ينبغي ان نٌقرأ على التعليم السلام، وهنا الكارثة بعينها . مثل صارخ من الأمثلة العديدة بإقليم كلميم على تردي وضعية التعليم وعلى وما وصل اليه رجل التعليم من استهتار بالأمانة والضمير المهني مع احترامنا لمن أفنوا ويفنون أعمارهم من الأساتذة الأجلاء الأمناء الأكفاء من أجل تعليم أبناء هذا الوطن بالإقليم ، إنه مثال سيء جسدته حالة استاذة تعليم بالقسم الثاني ابتدائي بمدرسة ربوة الصهريج بكلميم ، تكاد تكون ساعات تغيب هذه الاستاذة عن العمل أكثر من ساعات العمل لوكان غيابها بسبب ادعاء المرض او ادعاء سبب من الاسباب التي يمكن أن تستساغ لقلة حدة الاستغراب لكن موضع الاستغراب والغرابة عندما يفاجأ آباء وأمهات التلاميذ بعذرها الأقبح من زلة الذي تصرح به والذي تعتبره المكبل ليد الادارة عن كل اجراء والمخرس لألسنة الاباء عن كل مراجعة او احتجاج و المتمثل في تذرعها بحجة أنها مكلفة بمهمة بمقر المديرية الإقليمية للتعليم بكلميم ، مهمة ؟ أية مهمة ؟ ومن كلفها ؟ وكيف ؟ وماذا يقول القانون ؟ وماهو رأي السيد المدير الاقليمي للتعليم ؟؟؟ الأغرب من ذلك والأعجب منه أن تعبر إدارة المؤسسة عن عجزها البين الواضح عن اتخاذ التدابيرالإدارية اللازمة، أومعالجة الوضع اللاتربوي على الأقل رغم مراجعة عدد من آباء وأمهات التلاميذ لها غير ما مرة في هذا الشأن دون أن يتلقوا جوابا مقنعا أو مبررا سليما.فهل يتعلق الأمر بنوعية وطينة خاصة من الأستاذات "اللي عندهم جداتهم فالمعروف"؟ فيصبحون فوق القانون؟هل يستطيع االسيد المدير الإقليمي للتعليم أن يجيب الرأي العام عن طبيعة المهمة التي تشغلها السيدة "الاستاذة السوبرمان" بمديريته ؟ وإن صدقت حجة السيدة الاستاذة هل هذا يبرر غيابها عن العمل بشكل تكرر إلى درجة أصبحت تثير الاشمئزاز والاستفزاز وتعطيل حق التعليم لأطفالنا ؟ وهل تكليفها إجراء يستقيم تربويا ؟ وماقول هيئة التفتيش ومفتش المادة في هذا الأمر؟ في ظل عجز معبر عنه لإدارة المؤسسة وصمت مريب للمديرية الإقليمية، واستمرار في هدر وتعطيل للزمن الدراسي بشكل مفرط ، نتمنى أن يتدخل المسؤولون عن الشأن التربوي بالإقليم بشكل عاجل لحماية حق ابنائنا وفلذات أكبادنا في التعلم ومعالجة الوضع ، قبل أن تستفحل الأمور إلى مالا تحمد عقباه فتكون لها تداعيات أخرى .... غضب يعتلج في صدور آباء وأمهات يحسون بالضيم فاحذروا صمتهم !!!
مقال سابق نشر بتاريخ اكتوبر 2016 يتحدث عن نفس المشكل بمدرسة ربوة الصهريج بكليميم ( الغياب المتكرر وإلاهمال بمدرسة ربوة الصهريج بكليميم يدفع أولياء الأمور للشكوى)