أصدرت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ( فرع العيون الساقية الحمراء ) بيانا إلى الرأي العام توصل موقع صحراء بريس بنسخة منه، وننشره كما توصلنا به: إن تكريس الديمقراطية الحقيقية مرتبط بالنضال من أجل صيانة المكاسب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وعليه فمطلب الشغل الذي نناضل من أجل تحقيقه من داخل إطارنا الصامد يكرس بالملموس قناعة ووعي كل المناضلين بشمولية وتداخل فعل جمعية المعطلين في التصدي لمختلف الأساليب التي تنهجها الدولة لطمس قضيتنا وإجهاض ممارستنا النضالية والتنظيمية. فإذا كانت الفروع الوطنية تعاني من سياسة القمع والاعتقال والتجاهل فإن معطلي الفرع المحلي بالعيون مبعدون من الاستفادة من حملات التشغيل الموجهة للأقاليم الجنوبية والتي تأخذ بعدا قبليا بناء على معايير لا ديموقراطية، لا وطنية ( بكالوريا العيون، رمز البطاقة الوطنية SH). إننا من داخل الجمعية الوطنية نعتبر أن الأساس النظري والسياسي الذي ترتكز عليه مسألة المعايير ليس سوى آلية من آليات الممارسة المخزنية بتحويل الصراع من أجل المطالبة بالحقوق الدستورية إلى صراع بين المعطلين بالإقليم. إن الفرع المحلي يعتبر المعايير سياسة إقصائية بامتياز. فمنذ تأسيس الفرع سنة 1999 وهو يعاني من مرارة الإقصاء والتهميش، فبعد أن استفاد فقط 46 معطلا من حملة التشغيل لسنة 1999 من أصل 800 منصب شغل ، يتم إقصاؤه كليا من حملة التشغيل لسنة 2003 بعد أن قدمت له السلطات المحلية وعدا بتوظيف 30 معطلا كلهم أجروا امتحانات شفوية في قطاعي التعليم والصحة بتاريخ 14/10/2003 بمدينة الرباط، يفاجأ منخرطيه مجددا بحملة 2005 ليتم تجاهلهم كليا، وتأتي الطامة الكبرى سنة 2010 حيث لم يستفد معطلو الفرع المحلي من الحملة الأخيرة والتي أفرزت توظيف 305 معطلا رغم وعود السلطات المحلية بإشراك الجمعية الوطنية كطرف رئيسي في العملية. إن كل هذه المعطيات تكبح عمليا عملية الانتقال الديمقراطي وتزكي بالملموس الأسلوب التفضيلي لفئة دون أخرى الذي تنهجه أجهزة الدولة بالأقاليم الجنوبية، وهذا لا يزيد الوضع إلا تأزما، وسيبقى التهميش والبطالة العنوان البارز بالمنطقة رغم الميزانيات الهائلة المرصودة. إننا نضع كل هذه المعطيات لتقريب الرأي العام المحلي والوطني من السياسة المتبعة بالإقليم، بالإضافة إلى الحيف والإقصاء المتتالي الذي يطالنا كشريحة اجتماعية من داخل الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب " فرع العيون". كما أننا نندد بشدة بالقرارات الحكومية الأخيرة والتي تستثني حاملي الإجازة وما دونها من التوظيف المباشر تحت ذريعة اجتياز المباريات والتي تفتح أبواب المحسوبية والزبونية وعدم تكافؤ الفرص بين حاملي الشهادات بالمغرب، وتتجاهل معاناة المعطلين ذوي السن المتقدم ( الأربعينات) الذين لم يعد الوقت يسعفهم للمزيد من الانتظار. إننا مستمرون في نضالاتنا حتى انتزاع حقنا في الشغل والتنظيم ومساندون لكافة الاحتجاجات السلمية للجماهير الشعبية، وندعو كافة المعطلين والمعطلات الى الانخراط النضالي في معركتنا ، معركة المناهضين للإقصاء والتهميش والمدافعين عن الكرامة الإنسانية. وعاشت الجمعية الوطنية تقدمية ،ديموقراطية ،جماهيرية ومستقلة.