أبرز مشاركون في يوم دراسي نظمته، اليوم الثلاثاء بكلميم، المنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم-السمارة، السبل والآليات الضرورية لتطوير التعليم الأولي بالجهة. وأشاروا إلى أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتوحيد جهود كافة المتدخلين والفاعلين في مجال التعليم الأولي من أجل النهوض بهذا النوع من التعليم الذي يشكل مرحلة انطلاق حاسمة في الحياة المدرسية للطفل، ومدخلا أساسيا لتعميم التمدرس وكذا تحسين مؤشرات الجودة. واعتبروا هذا اللقاء فرصة لخلق جسور التواصل مع مختلف الشركاء والأطراف المتدخلة والمهتمة بالتعليم الأولي، فضلا عن الاستفادة من بعض الخبرات والتجارب النموذجية المنجزة والناجحة في بعض الجهات من المملكة. وفي كلمته بمناسبة افتتاح هذا اللقاء، أكد المنسق الجهوي للوكالة بكلميم، السيد كمال المحسني، على دور الوكالة في دعم التعليم الأولي من خلال محور التدخل المتعلق بالتنمية البشرية الهادفة إلى وضع العنصر البشري ضمن أولوياتها، مبرزا أن هذا اللقاء يروم التحضير لإعداد برنامج جهوي للنهوض بالتعليم الأولي بالجهة في إطار منهجية تشاركية قائمة على الالتقائية بين مختلف المتدخلين. من جهته، أشار السيد محمد لعوينة، مدير الأكاديمية، إلى انفتاح هذه الأخيرة على مختلف الشركاء والمهتمين بالتعليم الأولي والتربية ما قبل المدرسية، مبرزا، في السياق ذاته، الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا التعليم في إنجاح المسار الدراسي للتلميذ وتحقيق تكافؤ الفرص بينهم ومحاربة الهدر المدرسي في صفوفهم. من جانبه، أكد السيد بوبكر المنجح، رئيس مشروع تنمية التعليم الأولي بالأكاديمية، أهمية انخراط كافة المتدخلين في تعميم العرض التربوي في مجال التعليم الأولي الذي يعد رهانا كبيرا وهدفا أساسيا لإصلاح المنظومة التربوية، معربا عن أمله في أن يكلل هذا اللقاء بتشجيع وتعزيز مبادرات الشراكة الهادفة إلى تنمية بنيات استقبال أطفال من 4 إلى 5 سنوات بالتركز على الوسط القروي والشبه الحضري وكذا الأحياء. بدوره، أكد السيد لكحل عبد الرحيم، المنسق الجهوي للوكالة بسطات، أن التربية ما قبل المدرسية تعد وسيلة فعالة لتحسين مردودية وجودة المنظومة التربوية، مسترشدا بذلك بنتائج بعض الدراسات والأبحاث التي تدعم العناية والاستثمار في هذا النوع من التعليم لما له من انعكاسات إيجابية على مستوى النمو الذهني للطفل ونجاحه في مساره الدراسي. أما السيدة سامية بوساع، المسؤولة عن برنامج دعم التعليم ما قبل المدرسي بوكالة التنمية الاجتماعية بالرباط، فقد قدمت برنامج دعم التعليم الأولي بجهة الشاوية-ورديغة الذي رصد لإنجازه غلاف مالي يصل إلى مليوني و520 ألف درهم. وعرف هذا اللقاء، الذي شارك فيه ممثلو عدد من الجمعيات المعنية وقطاع التعليم والمصالح الخارجية بالجهة، تقديم عرض للأكاديمية حول استراتيجية تطوير التعليم الأولي بالجهة، وآخر للوكالة حول دعم التعليم الأولي. وتواصلت أشغال هذا اليوم الدراسي بتنظيم ورشتين حول آليات التعليم الأولي وكيفية نقل التجارب النموذجية، ودور المتدخلين في النهوض بهذا التعليم بالجهة. يذكر أن عدد تلاميذ التعليم الأولي بالجهة، بلغ برسم السنة الدراسية الحالية 11 ألف و183 تلميذا بمعدل 735 قسم بالنسبة للتعليم التقليدي، و2299 تلميذا (123 قسم) في التعليم العصري، و2042 تلميذا (128 قسم) بالنسبة للتعليم المدمج. وقد سجل التعليم غير المهيكل (الكتاتيب) من مجموع هذا العدد نسبة مرتفعة ب 85ر69 في المائة.