تحمس عدد من شيوخ الدين الإسلامي والدعاة في المغرب لرفض قرار الحكومة بمنع حياكة وبيع البرقع النسائي فيما ايد القرار ورحب به الداعية الدكتور محمد فزازي بعدما اثار موضوع البرقع ضجة واسعة النطاق في الشارع المغربي. وصرح الشيخ عمر حدوشي بأنه كان يمني النفس بمنع لباس الفاحشة والعهد بدلا من المساس بلباس العفة واصفا القرار بانه عفوي وتلقائي ويعارض مباديء الحرية. وسأل الحدوشي عن كيفية منع لباس العفة والسماح بالشذوذوالفسق والعهر تحت ستار الحريات الشخصية. أما الشيخ حسن الكتابي، فاعتبر أن القرار الجديد “باطل دستوريا وكان على الجميع التزام القانون و المسطرة الدستورية”، متابعًا: “لسنا في عهد السيبة بل عندنا مؤسسات دستورية منتخبة و مجلس نيابي تصرف عليه أموالنا نحن معاشر دافعي الضرائب، والقوانين في الدول المتحضرة ﻻ تأتي بالتعليمات الشفهية من الغرف المغلقة، بل تطرح في مجلس النواب و يقول فيها نواب الشعب ما يريده الشعب”. وسلطت عدة وكالات أجنبية للإعلام الضوء على الجدل الذي يجتاح الشارع المغربي بعد قرار حظر بيع البرقع النسائي. رفض إبراهيم المهالي، وهو إمام مغربي بفرنسا، قرار منع خياطة البرقع وتسويقه، معتبرًا أن النقاب “قد يكون أمرا من الدين وهو جزء من المجتمع المغربي، لبسته الجدات والأمهات بغض النظر عن النقاب المستورد”. ووفقا لما رصدته محطة سي إن إن فإن الداعية محمد فزازي غرد خارج السرب حين دافع عن القرار، وكتب على صفحته بفيسبوك:”هل الداخلية المغربية منعت الحجاب الذي جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأجمع عليه الأئمة ولم يختلف عليه أحد؟ أم منعت شيئا آخر اسمه البرقع؟. البرقع في نظري- يضيف فزازي- أسلوب مشرقي للتحجب معمول به في أفغانستان وباكستان وفي الجزيرة العربية وغيرها. وهو جزء من ثقافة الشعوب هناك. وأسلوب من أساليب الهوية الدينية لديها”. وأضاف الفزازي: ” نحن هنا في المغرب لنا أسلوبنا الخاص في تحجب نسائنا. أسلوب يمثل ثقافتنا الاجتماعية وهويتنا الدينية. الحايك؛ الجلباب واللثام. الجلباب مع تغطية الرأس وكشف الوجه”، معتبرًا أنه مع “منع البرقع الذي يطمس الهوية الدينية المغربية الخالصة، وأنه ضد استيراد ما يمثل ثقافة الآخرين لأن “في التساهل مع كل وارد جارف نوعا من خيانة أصالتنا وتاريخ أمتنا الحضاري”، وأنه “لا فرق عنده بين برقع أفغاني وسروال جينز ممزق بحماقة وميني جيب