ونحن على بعد ساعات من توديع سنة 2016 وبداية سنة ميلادية جديدة , نتناول اهم الاحداث التي ميزت سنة 2016 في الاقاليم الصحراوية . فمن الصدف ان تم توديع 2015 بخبر تحت عنوان " صرخة الحياة رغم القمع " اثر تعرض تنسيقية المعطلين بمدينة بوجدور لتدخل امني عنيف ..كما تم استقبال السنة الجديدة كدالك بمسيرات احتجاجية للمعطلين بكل من العيون بوجدور السمارة وكليميم اسا الزاك.. وتدخلات امنية عنيفة لتكون 2016 سنة قمعية بامتياز . تميزت سنة 2016 بتنظيم انتخابات للمجالس الجماعية واخرى برلمانية وفول مرة تفعيل الجهوية ومارافقها من حملة شرسة الا ان النخب الفاسدة تمكنت من الحفاظ على مكاسبها بكل مداشر الصحراء بدا من العيون بوجدور الداخلةوالسمارة واسا الزاك في حين شهدت مدينة كليميم ضربة موجعة لإحد اهم الشخصيات التي اججت الاحتجاجات وهددت استقرار منطقة وادنون "عبد ابلوهاب بلفقيه" .. كما تميزت سنة 2016 بالزيارة الملكية لإقاليم الجنوبية والتي تم التوقيع تحت رعايته على مجموعة من الاتفاقيات لنهوض بالوضع الاقتصادي للاقاليم الجنوبية..الا ان الوضع مازال على حاله .. وبين اعتداءات الامن على المعطلين وحرق سيدة بكليميم لنفسها لإسباب خاصة والفقر وطرد عمال النظافة بطانطان وتزايد المطالب الاجتماعية وبطائق الانعاش التي باتت تغدي احتجاجات فقراء المنطقة وملفات الفساد واستغلال المال العام.. يبقى اهم احدث سنة 2016 هو سقوط شهيدين بكل من كليميم والعيون . ويتعلق الامر بكل من "ابراهيم صيكا" الشاب المعطل الدي كان يطالب قيد حياته رفقة مئات من زملائه بابسط حقوقه الدستورية ليتم الزج به في المعتقلات وتعريضه لتعذيب ماادى التي تدهور حالته الصحية ووفاته..مما اشعل فتيل الاحتجاجات بكليميم وينتهي الملف بضغط رهيب على اسرته لدفنه الا انها قاومت وناضلت بشراسة من اجل كرامة الشهيد ..ليبقى ملف الشهد ابراهيم صيكا حدثا ستحمل السنة الجديدة تبعاته .. وبالعيون سقط المعطل الصحراوي " محمد عالي ماسك " بعد معاناة مع المرض والدي ميز قضية الشهيد هو ركوب بعض المنتخبين ورجال الاعمال على معاناته واستغلاله اعلاميا بل تم الترويج لإشاعات كاذبة لتدخل القصر الملكي في ملفه الصحي لكن شاءت الاقدار الالهية ان تاخد روح الفقيد.. ومن الموت ننتقل الي السجناء فالسنة الجديدة تسنتهي بتاجيل محاكمة الصحراويين المتهمين في قضية أكديم إيزيك بعد عرضهم على محكمة مدنية بعد سنوات من الوقوف امام المحكمة العسكرية. كما شهدة سنة 2016 بسيطرت جبهة البوليساريو على الكويرة و المنطقة العازلة جنوب المعبر الحدودي الكركرات واقدمت فول مرة على اقامة نقط رماقبة في ظل صمت مريب للمغرب .