في سابقة هي الأولى من نوعها اجتمع ممثلون عن مختلف تنسيقيات المعطلين بمداشر الصحراء أول أمس الأحد بمنزل الشهيد البطل "صيكا براهيم" وذلك تزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة التعذيب. وفي ما يلي نص البيان الذي أصدره،ننشره كما توصلنا به: بيان. الإطارات التنظيمية للمعطلين الصحراويين تنظم لقاء تشاوري بمدينة كليميم على هامش تخليدها لليوم العالمي لمناهضة التعذيب، وتدعو للكشف عن الحقيقة الكاملة في قضية اغتيال الشهيد "إبراهيم صيكا" خلدت تنسيقيات المعطلين بالمداشر الصحراوية اليوم العالمي لمناهضة التعذيب 26 يونيو/حزيران 2016 بمدينة كليميم، للتنديد بجريمة الاغتيال السياسي التي راح ضحيتها شهيد حركة المعطلين الصحراويين "إبراهيم صيكا"، بعدما تم اعتقاله خارج نطاق القانون بتاريخ 01 أبريل/نيسان وتعريضه لحصص التعذيب الهمجية بمخافر الشرطة المغربية بمدينة كليميم طيلة 01-02-03 أبريل/نيسان، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بإحدى المستشفيات العمومية بمدينة أكادير متأثرا بالتعذيب التي طاله بمخافر الشرطة المغربية. فبهذه المناسبة نظمت الإطارات التنظيمية للمعطلين الصحراويين زيارة لعائلة شهيد حركة المعطلين الصحراويين "إبراهيم صيكا" بمنزلها بحي النوادر بمدينة كليميم، كما جسدت الإطارات التنظيمية شكل نضالي متمثلا في مسيرة سلمية تحت شعار "مطلبنا كشف الحقيقة" منعت من طرف السلطات المغربية بمجرد تحركها بالقرب من ساحة البريد، ليتم تنظيم حلقية مركزية من تأطير مناضلي الإطارات التنظيمية للمعطلين الصحراويين، ركزت في موضوعها الرئيسي على جريمة اغتيال شهيد حركة المعطلين الصحراويين "إبراهيم صيكا" وتملص الدولة المغربية من مسؤوليتها الثابتة في الجريمة وحمايتها للجلادين المتورطين في تعذيبه ضاربة بعرض الحائط مبدأ عدم الإفلات من العقاب، بحيث أسهب المعطلين الصحراويين في التطرق للموضوع من مختلف أبعاده السياسية والحقوقية ثم القانونية. لقد شكلت أرضية لقاء كليميم بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب بتاريخ الأحد 26 يونيو/حزيران، ومرور حوالي 72 يوم على جريمة اغتيال الرفيق "إبراهيم صيكا"، محطة بارزة لتأكيد وحدة صف المعطلين الصحراويين، وخطوة هامة في طريق الوحدة التنظيمية ، لعل ذلك ما أفرزته مخرجات لقاء كليميم 26 يونيو/حزيران 2016. إن الإطارات التنظيمية للمعطلين الصحراويين من منطلق إيمانها بوحدة المصير ووحدة المطالب المدنية والحقوقية ثم الاقتصادية والاجتماعية، لتؤكد التزامها الثابت بالاستمرار في الدفاع عن الحقوق الأساسية للمعطلين الصحراويين، في ظل الهجوم المسعور للدولة المغربية وحلفاءها الطفيليين على ما تبقى من القوت اليومي للجماهيرالصحراوية، مستعملة كل وسائلها القمعية لتأبيد الأوضاع القائمة على الاستغلال والتسلط ثم الهيمنة والاستحواذ. بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب فإن الإطارات التنظيمية للمعطلين الصحراويين، تعلن للرأي العام الدولي والوطني عما يلي: أولا: نطالب الدولة المغربية الاعتراف بمسؤوليتها المباشرة في جريمة الاغتيال السياسي التي استهدفت المعطل الصحراوي "إبراهيم صيكا"، وندعوها للكف عن جميع أساليب التضييق التي تستهدف عائلته وتمكينها من جميع حقوقها المدنية لاسيما الحق في التنقل، كما ندعوها لتجاوز مقاربتها السلطوية لقضية الشهيد "إبراهيم صيكا"، من خلال الكف عن محاولات ترهيب عائلة الشهيد، فحديث والي جهة وادنون كليميم عن "إدراج عائلة الشهيد باللائحة السوداء" بسبب تمسكها بمطالبها المدنية العادلة والمشروعة، يؤكد الطبيعة اللاديمقراطية للدولة المغربية واعتمادها على تهديد العوائل للتنصل من تطبيق العدالة، والتستر على جرائمها. ثانيا: نطالب الدولة المغربية بضرورة وأهمية تفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب من خلال تقديمها لجميع المتورطين في تعذيب شهيد حركة المعطلين الصحراويين للمحاكمة، والكف عن تعنيف المعطلين الصحراويين المشاركين بالوقفات الاحتجاجية السلمية المطالبة باحترام الحق في الشغل والكرامة الإنسانية، ثم العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات من خلال الحد من صفقات الريع السياسي لطغمة من الطفيليين، حراس الاستقرار الزائف القائم على القمع. ثالثا: ندعو الدولة المغربية للاستجابة العاجلة لمطلب عائلة الشهيد "إبراهيم صيكا" المتمثل في إحالة جثمان ابنها لتشريح دولي محايد بعدما سخرت الدولة المغربية جميع أجهزتها لتزييف الحقائق وقلبها بشكل متناقض خلال نتائج التشريحين اللذان أشرفت عليهما أجهزتها. رابعا: نعلن تضامننا المطلق واللامشروط مع المعطل الصحراوي "بداد السالك" الضحية الجديد للمقاربة المتسلطة للدولة المغربية الذي منعته عمالة إقليمالسمارة من تجديد رخصة السياقة الخاصة بمزاولة مهنة سياقة سيارة الأجرة، بسبب مواصلته المشاركة وتأطير الحركة الاحتجاجية للمعطلين الصحراويين بالسمارة، مما ينذر ببداية فعلية ورسمية لخلق لائحة للمعطلين المفروزين أمنيا بهدف تجريدهم من جميع حقوهم ومواصلة تجويعهم بهدف تشريدهم وعزلهم عن محيطهم الاجتماعي كأسلوب للانتقام. خامسا: تمسكنا بمخرجات لقاء كليميم 26 يونيو/حزيران، من منطلق أهمية التنظيم كأداة ضرورية للفعل النضالي المدني. سادسا: نناشد جميع المنظمات الحقوقية الدولية ومعها المقرر الأممي الخاص بمناهضة التعذيب السيد "خوان مانديز" للوقوف على جريمة اغتيال المعطل الصحراوي "إبراهيم صيكا" باعتبارها تشكل جريمة حصلت بفعل التعذيب الممارس من طرف أجهزة الدولة المغربية، وكذا ندعوها لممارسة المزيد من الضغوط على الدولة المغربية، لإجبارها على الكشف عن الحقيقة الكاملة في قضية اغتيال الشهيد "إبراهيم صيكا"، و إحالة جميع المتورطين في اعتقاله خارج نطاق القانون وتعذيبه للمحاكمة. سابعا: ندعو المنتظم الدولي إلى ضرورة إيجاد ألية لمراقبة استغلال الثروات الصحراوية، والعمل على استفادة الصحراويين منها وفق ما ينص عليه القانون الدولي. ثامنا: ندين بشدة استمرار سلطات الدولة المغربية اعتقال المعطل الصحراوي "حمتو لكويري"، بسبب مشاركته المستمرة في الوقفات الاحتجاجية السلمية المطالبة باحترام الحق في الشغل، والمنددة باستنزاف الثروات الصحراوية بمدينة السمارة وندعوها للإفراج عنه بدون قيد أو شرط، كما نعلن تضامننا مع جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية. الإطارات التنظيمية للمعطلين الصحراويين ب: كليميم-السمارة-أسا-طانطان-العيون-سيدي إفني-بوجدور-الداخلة. كليميم بتاريخ: الإثنين 27 يونيو/حزيران 2016