تخلد تنسيقيات المعطلين الصحراويين بمعية الجماهير الذكرى الأربعينية لاغتيال المناضل صيكا إبراهيم، وتأتي هذه الذكرى في ظل غياب أي إشارة جادة ومسؤولة من لدن الدولة المغربية في فتح تحقيق نزيه وعادل للكشف عن صاحب هذا العمل الإجرامي الرهيب، وفي مقابل ذلك يستمر النظام المغربي في إخفاء معالم جريمته محاولا التستر عنها وهو بذلك يعيد عملية الاغتيال في كل لحظة. إن عملية الاغتيال التي طالت رفيقنا صيكا إبراهيم لم تكن معزولة عن واقع الصراع، والشروط التي ميزت هاته الفترة من الزمن، والتي تشن فيها الدولة المغربية حربا ضارية ضد كل ما هو صحراوي من خلال سيطرتها على مَقدُراته ونهب خيرات أرضه وكذلك من خلال الترسانة الإيديولوجية والقانونية والقمعية، دون نسيان الجيوش المجندة للتشويش والتصدي لأي تجربة نضالية، بالإضافة إلى الممارسات الدنيئة التي تقوم بها الأزلام البورجوازية بمختلف فئاتها وتعبيراتها المتخاذلة التي تلعب دور المعين للجزار بهدف تمويه الصراع وخلط الأوراق وبالتالي خلق متنفس لأزمات الدولة الخانقة. هاته الشروط الخاصة بكل المداشر الصحراوية تختلف من تجربة لأخرى، إلا أن الخيط الناظم بينها والمشترك هو في مضمون تسيير وتدبير شؤون المنطقة، وذلك بالرهان على حبل من الشعارات الزائفة التي تروجها أبواق النظام من قبيل (القطع مع سياسات الريع، الجهوية الموسعة، التنمية إلخ...) لتأمين مصالحه، وخدمة مشاريعه، بعدما فشلت اليافطات الديماغوجية التي كان يطلقها في مراحل سابقة، خصوصا أمام تنامي الدينامية النضالية التي تشهدها المداشر الصحراوية، والهادفة إلى القضاء على الاضطهاد والاستغلال. وأمام فاشية وبربرية هذا النظام لم يبقى أمام حركات المعطلين الصحراويين سوى السير بمعاركهم بتناسب عكسي والقمع المعادي لها، لأن أي تفكير يخطوا إلى الوراء هو تمكين لجحافل النظام البوليسي للقفز طولا وعرضا على المطالب العادلة والمشروعة التي يرى النظام في الإجهاز عليها تنفيسا ومحاربة لأزمة التعفن الضاربة أطنابها في أغوار مؤسساته، فالقمع الممنهج الذي يشنه على احتجاجات المعطلين الصحراويين مؤخرا هو الحل الذي لا يتوانى في إشهاره بوجه كل الحركات الاحتجاجية بالصحراء، لكن هذا الحل يمكن أن يُخضِع جزء من المطالب لبعض الوقت لكن الأكيد لن يُخضِع كل المطالب لكل الوقت. وفي الختام نعلن للرأي العام ما يلي: تضامننا مع: * عائلة شهيد حركة المعطلين الصحراويين المناضل صيكا إبراهيم. * نضالات حركات المعطلين بالمداشر الصحراوية وكل الحركات الاحتجاجية. * المعتقلين السياسيين الصحراويين وكافة المضطهدين والمحرومين. إدانتنا ل: * التدخلات القمعية في حق المعطلين الصحراويين. * التهديدات والضغوطات التي تمارس على عائلة الشهيد صيكا إبراهيم. * كل ما يحاك في السر والعلن ضد الجماهير الصحراوية. مطالبتنا ب: * فتح تحقيق عادل ونزيه في جريمة اغتيال شهيد حركة المعطلين الصحراويين. * حقنا في ولوج أسلاك الوظيفة العمومية وشبه العمومية دون أي قيد أو شرط. * رفع الحصار المضروب على المنطقة