لا زالت مجموعة الأمل للمعطلين الصحراويين بالعيون تواصل وقفاتها الاحتجاجية، من أجل انتزاع حقها المشروع في التوظيف المباشر، وتقول في بيانها الصادر عقب وقفتها الأخيرة أن السلطات المركزية باشرت في إيجاد حلول مرضية مع المجموعات المناضلة بالرباط، وتخصيص ما يزيد عن 4300 منصب شغل في أسلاك الوظيفة العمومية، لتلك المجموعات. هذا في المقابل يتم استثناء حسب قول البيان المعطلين الصحراويين من العملية، واكتفاء المسؤولين بإعطاء وعود كاذبة، محاولين بخبث واضح العبور من فوق معاناة المعطلين، والقفز على حقوقهم المشروعة، والتستر على فضائح واختلاسات مالية، بعدما نهبت الثروات، ليعاني المواطن من شظف العيش، ويبقى المعطل الصحراوي هو الضحية بكل المقاسات، والذي لا يطالب سوى بحقه في الوظيفة العمومية لتضمن له رغيف الخبز وقوته اليومي. وان ما يحدث اليوم في العالم العربي، يضيف بيان مجموعة الأمل يرغمهم على الانتباه، فالتهميش والإقصاء الذي يعيشه المعطل الصحراوي، لا يمكن أن يدوم طويلا، وسط واقع حافل بالمتغيرات والتطورات، ولا يمكن أن تبقى مجموعة الأمل حسب البيان شهودا خرسا على تلك النار التي تشب في قلوب المعطلين. فلقد خاضوا طرقا كثيرة للتخلص من هذا الجمود، وان الطرق أمامهم أصبحت مسدودة وان الخيارات قليلة جدا بسبب تعنت المسؤولين. وأشار البيان أن مجموعة الأمل للمعطلين الصحراويين، في التحام مصيري وحقيقي، ولايمكن أن تستقيم الأمور بدونها، كما أن عرى هذه المعادلة عصية على كل من يحاول تجاوز المجموعة، التي تعلن تمسكها بحقها العادل والمشروع في التوظيف المباشر، وإدانتها للإقصاء الممنهج الذي يتعرض له المعطلون الصحراويون، واستعدادها خوض أشكال نضالية غير مسبوقة من داخل الأحياء الشعبية، وتضامنها مع كافة نضالات الفئات الاجتماعية الأخرى، ودعوة كافة الأطر والهيئات الإعلامية والسياسية والحقوقية والنقابية إلى مزيد من الدعم والمساندة.