ببالغ الأسى وعميق الحزن، وبعيون تملؤها الدموع ، وبقلوب مؤمنة وراضية بقضاء الله وقدره ، تلقت هيئة التأطير والمراقبة بكل أطيافها (التعليم الابتدائي – التعليم الثانوي الإعدادي – التعليم الثانوي التأهيلي – التوجيه والتخطيط – المصالح المادية والمالية) بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوادي الذهب ، نبأ وفاة المشمولة بعفو الله ورحمته رقية بنت الحسين موعتصم والدة أخينا المختار السكال مفتش مادة التربية الإسلامية ، وذلك يوم السبت 17 ربيع الأول 1438ه الموافق ل 17 دجنبر 2016م. وبهذه المناسبة الأليمة والمحزنة ، تتقدم هيئة التأطير والمراقبة بتعازيها الحارة وبمشاعر المواساة الأخوية والتعاطف المخلص لأسرة الفقيدة وكافة محبيها ، ونقول لهم إننا نشاطركم أحزانكم وألمكم ، فقد فُجعنا في وفاة فقيدتكم كما فُجعتم ، سائلين الله العلي القدير أن يلهم أسرة الفقيدة الصبر والسلوان ، ولأخينا المختار السكال الصبر والثبات ، فقد كان معروفا بتعلقه بوالدته والسعي الدائم لنيل رضاها وطاعتها أيام قوتها وحين ضعفها ، كما آثر البقاء لرعايتها حتى اختارها الرحمن لجوارها ، دون أن ينقص ذلك من عطائه التربوي والمهني ، وهو المدافع المستميت والمتحدث الحاذق عن منظومة التربية والتكوين وخاصة التعليم الأصيل بجهة الداخلة وادي الذهب ، وهي خصال لا شك تربى عليها في كنف والدته. فاللهم اغفر لها وارحمها ، وأكرم نزلها ووسع مدخلها واغسلها بالماء والثلج والبرد ، وافتح أبواب السماء وأبواب الجنة وأبواب رحمتك لروحها الطاهرة ، ويمن كتابها وهون حسابها وليِّن ترابها وألهمها حسن جوابها ، وطيب ثراها وأكرم مثواها واجعل الجنة مستقرها ومأواها. قال الله تعالى: وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون صدق الله العظيم