عبرت فعاليات مهنية ببوجدور عن تدمرها حيال النقص الذي طال الكوطا المخصصة للإقليم ، على هامش الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط بعد أن سجلت الحصة تراجعا من 2300 طنا في الموسم الشتوي 2016/2015 إلى 2000 طن خلال الموسم الحالي . وحسب رضوان الزرهوني ممثل الصيد التقليدي بالغرفة الأطلسية الجنوبية، فإن مهنيي الصيد متعطشين لموسم صيد الاخطبوط الذي يشهد معه إقليم بوجدور رواجا اقتصاديا ينعش جميع الفئات، في غياب قطاعات حيوية مدرة للدخل، مسجلا انه في الوقت الذي كان البحارة يراهنون على الرفع من الحصة الإجمالية المخصصة للإقليم ، إذ بالإدارة تنقص منها، مما سينعكس سلبا على عائدات المهنيين في ظل العدد الهائل لقوارب الصيد التقليدي المتمثلة في أزيد من 2000 قارب ستتقاسم حصة 2000 طن في مدة أربع أشهر من الصيد، مما سيجعل نصيب كل قارب محدودا في 250 كيلو غرام من المنتوج في كل شهر، وهو رقم هزيل مقارنة مع انتظارات البحارة . و أكد المصدر المهني أن الإدارة بنت قرارها على نتائج الأبحاث التي قام بها معهد البحث في الصيد البحري التي تعود لمنتصف شهر أكتوبر الماضي، والذي كان قد خلص إلى وجود صغار الأخطبوط، غير أن المدة الفاصلة بين تاريخ الأبحاث وانطلاق الموسم الشتوي، تبقى جد كافية ليصبح المنتوج ذات جودة عالية و قابل للصيد. وأشار المصدر ان الهيئات المهنية تلقت وعودا من الكاتبة العامة بزيادة حصة إضافية إبان الموسم الشتوي، تماشيا مع نتائج الأبحاث العلمية التي يقوم بها المكتب الوطني للصيد البحري، حيت تبقى تطلعات المهنيين جد كبيرة لزيادة تستجيب لإنتظاراتهم المادية، وتطلعاتهم لموسم جيد يعيد التوازن لحياتهم الإجتماعية . وفي موضوع دي صلة إحتضن مقر إدارة الصيد البحري أمس الثلاثاء 29 نونبر 2016، اجتماعا للجنة تتبع مصيدة الإخطبوط ترأسته الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحر بحضور هيئات إدارية ودستورية وجمعوية بهذف التواصل في اطار مقاربة تشاركية دات بعد تقيمي للواقع الحالي لمصيدة الأخطبوط مع تدارس السبل الكفيلة بإنجاح الموسم الشتوي كمرحلة تتطلب تضافر الجهود وتكاتفها من طرف مختلف المتدخلين لضمان إستدامة المصطادات وتثمينها.