تحتدم معركة انتخابية حامية الوطيس بين ثلاثة أحزاب سياسية، “الاستقلال”، و”الاتحاد الاشتراكي”، و”الأصالة والمعاصرة”، على ثلاثة مقاعد برلمانية في العيون، كبرى أقاليم الصحراء، منذ بداية الحملة الانتخابية لاقتراع سابع أكتوبر المقبل. وتغيب في المنطقة، التي يركز المنتخبون فيها، على الحماسة القبيلة للناخبين، وعامل المال في استمالة الأصوات ليوم سابع أكتوبر المقبل، حظوظ حزب “العدالة والتنمية”، بسبب خوضه للانتخابات في المنطقة بمرشحين، يقل تأثيرهما في المنطقة. “الديناصورات” الانتخابية في المنطقة يخوض حزب “الأصالة والمعاصرة”، الانتخابات في عاصمة الصحراء، لأول مرة، بمرشح تاريخي لحزب “السنبلة”، وهو محمد سالم الجماني، عم سيد إبراهيم الجماني، مرشح الحزب نفسه في دائرة الرباط – شالة، والذي يخوض حملة انتخابية واسعة ضد باقي الغرماء. أما حزب “الاستقلال”، فظل بمرشحه التقليدي الوحيد، عضو اللجنة التنفيدية، حمدي ولد الرشيد (الكبير)، الذي بلع لسانه صوب وزارة الداخلية، بعد انتخابات رابع شتنبر، بعدما كان قد وجه فيها اتهامات صريحة لعامل السمارة ب”التزوير”، إسوة بخطاب الأمين العام للحزب وقيادته، التي كانت قد اختارت خطابا انتخابيا موجها ضد وزارة الداخلية. ومن جانب “الاتحاد الاشتراكي”، يخوض الانتخابات، عبر عضو مكتبه السياسي السابق، ورجل الأعمال، حسن الدرهم، رفقة وصيفه، مبارك بوستة، الذي يخوض أول تجربة انتخابية له. تراشق بملفات “الفساد” وبخلاف الحملات الانتخابية السابقة في الصحراء، التي يغلب عليها طابع العنف و”البلطجة”، بشكل يرفع من الهاجس الأمني للدولة في المنطقة، على الرغم من تسجيلها أكبر نسب المشاركة، حسب أرقام رسمية للداخلية، حضر هذه المرة أسلوب جديد لنسف لوائح المتنافسين في الدقائق الأخيرة لوضع ملفات الترشيح. وحسب معطيات استقاها “اليوم24″، سعى أحد المستشارين البرلمانيين، والمقاولين، العاملين في فلك عائلة آلِ الرشيد، إلى تحريك ملفات “فساد وريع”، ضد وصيف غريمهم الانتخابي، حسن الدرهم، تتعلق ب”خروقات” في شان “توقيعات غير قانونية”، من موقعه كمسؤول في عمالة إقليمالعيون. وفوجئ المستشار البرلماني عن حزب “الاستقلال”، الذي كان يحاول إسداء خدمة لحمدي ولد الرشيد، بنسف لائحة المنافس القوي، ب”رد قوي”، من وصيف الدرهم، كون المستشار الاستقلالي، هو الآخر، متورط في “تأسيس عشرات الشركات الوهمية”، في الصحراء، قصد الحصول على دعم “الباطرونا” (اتحاد مقاولات المغرب). ودفع هذا الأمر المستشار الاستقلالي، إلى التراجع عن تحريك الملف المذكور، أمام قضاة، كانت مساع للزج بهم في صراعات انتخابية. وبذلك، تتسم الحملات الانتخابية في الصحراء، خصوصا في دائرة العيون، حيث التركيز على ثلاثة مقاعد برلمانية. غياب “البيجيدي” ويغيب “البيجيدي”، عن أجنداته الانتخابية، في دوائر الصحراء بمجملها، لأنها تتطلب جهدا انتخابيا، مقابل أنها لا تتوفر على أكثر من 13 مقعدا برلمانيا، في جهاتها الثلاث. وهي المقاعد، التي قالت مصادر قيادية في حزب رئيس الحكومة، إنه قد يجنيها فقط في جهة الدارالبيضاء – سطات.