بيان في وفاة محمد عالي ماسيك على درب الشهيد ابراهيم صيكا خطى المعطل الصحراوي محمد عالي ماسيك أخر خطواته ،بعدما حرمته الدولة المغربية من حقه الاساسي في الشغل والعيش الكريم و حقه في العلاج والتطبيب الذي تضمنه له كافة المواثيق والاعراف الدولية ، المادة 23 (لكل شخص الحق في العمل، وله حرية اختياره بشروط عادلة مرضية كما أن له حق الحماية من البطالة ) و المادة 25 ) لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كاف للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته) من الاعلان العالمي لحقوق الانسان ،حيث عانى المعطل الصحراوي محمد عالي ماسيك طيلة 16سنة من مرض التشمع الكبدي الذي لازمه مند سنة 2000 ليعيش إهمالا ممنهجا يحكي واقعا مريرا تعيشه ساكنة الصحراء فالدولة المغربية تأبى إلا أن تستمر في جرائمها وتأبى إلا أن تقتل فينا أمل بغد افضل فهاهو إبراهيم صيكا الذي تمرد على كل القيود و على كل النخب المزيفة التي تصر على أن تغرد بما يهوى النظام بأن" العام زين" تمرده هذا الذي دفع ضريبته من دمه ليسجل إسمه في قائمة شهداء الكرامة الذين لم يقبلوا أن تظل سياسة الكيل بمكيالين جاتمة على أجساد ضعفاء هذه المنطقة. ولعل اليوم وفاة محمد عالي ماسيك لأكبر دليل على ّأن الدولة المغربية لا تريد من الصحراء الا ما هو مدفون في جوفها ، واما ضعفائها و مقهوريها فمصيرهم مسطر و محسوم في امره من طرف الدولة هو المعاناة والتهميش . و من هنا يتضح جليا سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها الدولة المغربية ضد كل ما هو صحراوي ، فهي لم تكتفي بحرمان محمد عالي ماسيك وابراهيم صيكا من حقهم في العيش الكريم الذي يضمن لهم إحترام ادميتهم ، بل تعدته الى حرمانهم من حقهم في الحياة ، ومن هذا كله نعلن نحن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين ما يلي : * · تعازينا الحارة لعائلة الشهيد محمد عالي ماسيك وكل المعطلين الصحراويين * · إدانتنا الشديدة للاهمال والتسويف والمماطلة وحرمانه من العلاج . * · تضامننا مع عائلة الشهيد في محنتها ومع كل المد النضالي . * · نحمل كامل المسؤولية للدولة المغربية جراء التعنت والمماطلة في نقله الى الخارج للعلاج. * · اننا على درب الشهداء سائرون الى حين إنتزاع حقنا في العيش حياة كريمة . * · دعوتنا كل الإطارات والقوى الحقوقية والديمقراطية الى مؤازرة عائلة الشهيد في محنتها.