بمناسبة عيد الشباب و باعتبارها مناسبة أممية للتعريف بقيمة الشباب ودورهم بالنهوض بالمجتمعات ، نظم التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالداخلة مساء الأحد 21 يوليوز مسيرة سلمية إنطلقت من امام مبنى الصناعة التقليدية إلى ساحة الحسن الثاني وبجوار فندق صحراء ريجينسي الكائن وسط الشارع الرئيسي بالمدينة "، الوقفة التي دامت لساعتين بعدما تقدمت عشرات العناصر البوليسية من مختلف التشكيلات، بمحاولة منع المسيرة وإرغام المعطلات والمعطلين الصحراويين على التوقف. الوقفة الاحتجاجية السلمية الحضارية تأتي للتنديد بالممارسات المشينة التي ما فتئت السلطات المحلية ترتكبها في حق المعطلين الصحراويين المشاركين بالوقفات الاحتجاجية السلمية المطالبة باحترام الحق في الشغل والكرامة الإنسانية، عبر الاستفادة من عائدات الثروات الصحراوية التي تظل عرضة للاستنزاف الشرس في مقابل تجويع وتفقير الساكنة المحلية. كما يأتي هذا الشكل السلمي الحضاري للتنديد بسياسة المسؤولين المحليين والمنتخبين في سن سياسة الأذان الصماء تجاه مطالبهم العادلة المكفولة تحت الدستور المغربي وجميع المواثيق والأعراف الدولية. كما ينظم هذا الشكل النضالي المدني للتنديد بإقصاء وتهميش الشباب من مقدرات جهتهم من صيد وفلاحة وسياحة... وعليه فإن تنسيقية العهد للمعطلين الصحراويين بالداخلة تعلن للرأي العام المحلي والدولي مايلي :
مطالبتها من جديد الدولة بضرورة توفير أجواء ملائمة لممارسة الحقوق المدنية المكفولة قانونيا وأمميا، من خلال احترام الحق في الاحتجاج والتظاهر السلمي، مطالبتها بضرورة فتح حوار جاد ومسؤول بعيد عن لغة التسويف والمراوحة والهرب للأمام من أجل إيجاد حلول منصفة لمئات المعطلين الصحراويين. و بهذه المناسبة الأممية نتوجه لجميع المعطلين الصحراويين بالإلتفاف حول تنسيقية العهد بصفتها الممثل الوحيد والأوحد لجميع المعطلين الصحراويين بالجهة . كما نتوجه إلى جميع المنابر الإعلامية النزيهة بمختلف مشاربها (السمعية،البصرية،المكتوبة؛والإلكترونية...) والمنظمات الحقوقية والهيأت النقابية وفعاليات المجتمع المدني بمساندتنا بحضورهم ومشاركتهم للوقفات والمسيرات الإحتجاجية السلمية إنسجاما مع المبادئ والقيم المؤسسة للفعل السياسي والحقوقي ثم النقابي. - كما ندين الصمت الرهيب لجميع المنتخبين ورؤساء المصالح في ظل نهج سياسة الإقصاء والتهميش المتعمدة من طرف المسؤولين على الرغم من المقدرات الطبيعية التي تزخر بها الجهة. و في الأخير فإن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالداخلة؛ يجدد دعوته لجميع منخرطيه لأهمية الانخراط الواعي والمسؤول في المسيرة النضالية السلمية التي لا نقبل المحيد عنها بالرغم من جميع أشكال القمع بشقيه المادي والرمزي، والاستعداد لبذل المزيد من التضحيات في سبيل تحقيق المطالب الاجتماعية العادلة والمشروعة في ظل تملص الدولة وممثليها عن الوفاء بالالتزامات، داعيين جميع المنظمات الحقوقية الدولية والوطنية ثم المحلية لمؤازرتنا في مسيرتنا النضالية.