بيان تنديدي يحتفل المجتمع الدولي في العاشر من دجنبر من كل عام باليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذي يخلد ذكرى إصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إعلان صدر قبل خمسة وستين سنة، وصادقت عليه أغلب دول العالم منذ سنوات مضت ومنها الدولة المغربية، ومازالت تَنتهك بنوذه ليومنا هذا. ولعل أكثر شرائح المجتمع معاناة من إنتهاك حقوقها الإنسانية، نجد المعطلين الصحراويين بجميع فئاتهم؛ تأهيليين، تقنيين، أطر مجازة، وأطر عليا، هذه الشريحة التي كابدت سنوات من الإنتظار واللامبالاة، وعانت التفقير، الإقصاء، ثم التهميش. لا لشيء إلا أنها قالت "لا" في وجه الظلم والغطرسة القمعية سواء منها المادية أو الرمزية، وسياسة فرض الأمر الواقع؛ هذا الواقع المرير الذي تحاول الدولة المغربية جاهدة بجميع أجهزتها تكريسه بالهروب إلى الأمام، كإجابة منها على جُملة من المشاكل الإجتماعية والإقتصادية التي تراكمت بالمنطقة حتى درجة التخمة. وكعادتها أبت تنسيقية المعطلين الصحراويين بمدينة العيون إلا أن تخلد هذه الذكرى الأممية، يومه الثلاثاء الموافق 10/12/2013، تعبيرا منها عن رفضها سياسات التجويع والقمع المُمنهجين، وقد تُرجم هذا التخليد عن طريق وقفة احتجاجية سلمية، بملتقى شارعي السمارة وشارع مكة من أمام ما يعرف بالدائرة الثانية، وذلك على الساعة 12:00 زوالا، صدحت خلالها حناجر المعطلين الصحراويين بشعارات سلمية رافضة لسياسة صم الآذان الممنهجة من طرف الجهات الوصية على ملف التشغيل بالمنطقة، ومنادية باحترام حقوق الإنسان في رؤيتها الشمولية؛ سواء الحق في حرية الرأي والتعبير، والحق في الشغل والحماية من البطالة. من بين هذه الشعارات التي رددها المعطلون الصحراويون نذكر: · اليوم العالمي لحقوق الإنسان لا ثقة في الحكومة لا ثقة في البرلمان. · جماهير شوفوا مزيان حقوق الإنسان. · أهل الصحرا انقمعوا وضاعوا والخيرات ألا ينباعوا. · خيراتنا خيراتنا ماريناها ولا راتنا كفيلة بتشغيلنا بكبيرنا وصغيرنا. إلا أنه وكما عودنا النظام المغربي الشمولي في محطات عديدة؛ قامت الأجهزة القمعية بكافة تلاوينها من بوليس بزي رسمي ومدني، وقوات مساعدة؛ بالتدخل بشكل عنيف وهمجي على هذا الشكل النضالي السلمي، وقد عرف هذا التدخل غير المبرر إصابة العديد من المعطلين، من بينهم: - سيداتي بك؛ إصابة خطيرة على مستوى الركبة اليسرى، استدعت نقله إلى قسم المستعجلات من أجل التطبيب. - عمر أبا؛ إصابة على مستوى الظهر. - مصطفى بلاهي؛ إصابة على مستوى الرجل اليمنى، والكتف الأيمن. - سيد أحمد زيني؛ إصابة على مستوى الصدر، والفخد الأيمن. إلا أننا كتنسيقية للمعطلين الصحراويين بمدينة العيون، وتصديا منا لكل مخططات الإقبار وتكميم أفواه جميع الأحرار بالمدينة؛ لعازمون على خوض أشكال نضالية تصعيدية في القريب، محترمة الشروط السلمية، حتى تحقيق ونيل جميع حقوقنا المشروعة والمكفولة أمميا؛ المتمثلة أساسا في الإدماج الفوري والمباشر في أسلاك الوظيفة العمومية وشبه العمومية. وعليه فإننا كتنسيقية للمعطلين الصحراويين بالعيون، نعلن للرأي العام المحلي، الوطني، والدولي، ما يلي: + تمسكنا بحقنا في الإدماج الفوري والشامل في أسلاك الوظيفة العمومية، وشبه العمومية. + إدانتنا الشديدة للتدخل العنيف والهمجي غير المبرر على شكلنا النضالي السلمي، وعلى الوقفة السلمية للفعاليات الحقوقية. + تضامننا المبدئي واللامشروط مع جميع الفئات الصحراوية المهمشة وعلى رأسها تنسيقية اكديم إزيك للحراك السلمي. + مطالبتنا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، وعلى رأسهم معتقلي اكديم إزيك. + دعوتنا جميع الفعاليات الحقوقية، الإعلامية، النقابية، وكافة الأصوات الحرة إلى مزيد من المؤازرة والتأييد.
عن تنسيقية المعطلين الصحراويين بالعيون، الشاملة لمجموعات: