هدد آباء بالنزول للشارع بسبب عدم توصلهم بنتائج الدورة الأولى، وعدم توصل أبنائهم ببيانات النقاط. واعتبر اعبيد مريزيك رئيس فدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ هذه الأيام أسوأ أيام يمر منها التعليم في العيون، إذ أن 64 ألف تلميذ لم يلتحقوا بالمؤسسات التعليمية. وأضاف أن النقابات لم تراع مصلحة التلميذ بتنفيذ أربعة أيام إضراب مع بداية الدخول المدرسي في الدورة الثانية، مشيرا إلى أن بداية السنة عرفت عدة تعثرات، ما أدى إلى هدر الزمن المدرسي للتلاميذ. كما شهدت الدراسة عدة توقفات بسبب غياب الأساتذة وقلة الأطر، ما جعل المقررات لم تكتمل. وأضاف أن مؤسسة الثانوية التقنية مازالت تعاني ضعف المعدات التربوية، مشيرا أن الآباء ليسوا ضد النقابات في مطالبها، لكن ليس على حساب التلميذ. وطالب امريزيك وزير التعليم بالتدخل الفوري نظرا للوضعية التي يعيشها التعليم بالعيون، محملا مسؤولية الوضع التعليمي بالعيون لكل من المسؤولين الإقليمي والجهوي. من جهتها، ترى النقابات أن رفعها راية التصعيد بمقاطعة كل أشكال الإشراك مع الإدارة، وجميع التكوينات وأشغال مجالس المؤسسات التعليمية وجمعية مدرسة النجاح وتصحيح أوراق الامتحانات الموحدة، يأتي كرد على ما أسمته التجاهل المقصود لملفها المطلبي من طرف وزير التربية الوطنية أثناء وجوده بمدينة العيون بمناسبة انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين خلال الشهر الماضي. واتفقت النقابات الخمس الأكثر تمثيلية بالقطاع، على تصعيد الاحتجاج لأن المسؤولين لم ينفذوا أي بند من الاتفاق الموقع بموجبه محضر في 30 ابريل 2010 مع وزارة التربية الوطنية في شخص مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين. وأكدت النقابات تملص الوزارة من إقرارها جهة العيون منطقة نائية وصعبة بموجب المحضر، بالإضافة إلى مطالب تتعلق باستفادة الأسرة التعليمية من المشاريع السكنية بالجهة، بالتحفيزات نفسها التي استفاد بها موظفو بعض القطاعات والشركات بالجهة، وبتوفير خدمات صحية بإنشاء مصحات خاصة ومتعددة الاختصاصات، وامتيازات النقل عبر الطائرة أو الحافلة ومنح نقط امتياز للمشاركة في الحركة الانتقالية. وفي ظل هذا الجو المشحون، اجتمع والي جهة العيون بممثلي النقابات الخمس وبحضور مدير الأكاديمية الجهوية من أجل تدارس المشكل، إذ أكد أن حساسية المنطقة لا تسمح بمثل هذا الوضع، مشيرا إلى الدور الريادي لأسرة التعليم في تأطير المجتمع، وأضاف أنه تدخل شخصيا لدى الخطوط الملكية المغربية للطيران، والتي خصصت حوالي 50 تذكرة سنويا. وأضاف الوالي أن الوزارة والولاية ستتحملان شراء حافلتين لفائدة التعليم، كما أكد أن بعض المنعشين العقاريين عبروا عن استعدادهم لتجهيز بقع أو تجزئات لفائدة أسر التعليم بالجهة.