في سابقة هي الأولى من نوعها بمدينة العيون ،أقدم رب أسرة على رفع دعوة قضائية ضد أبنائه من اجل إفراغ سكن كانوا يقطنونه مند أزيد من 20سنة بشارع طانطان ،وبعد طلاقه لزوجته التي قضت معه أزيد من أربعين سنة كلها تعاون ومحبة،حسب ما حكت هده السيدة وهي تتحسر على سنوات الفقر والحاجة التي كان بها زوجها الجندي السابق ،والتي كانت خير معين له،وها هوبعد هده العشرة فضل التخلي عنها والاقتران بزوجة أخرى ،وطرد أبنائه من المنزل الذي تربوا فيه،فالكبير منهم لايتجاوز عمره عشرين سنة، في حين أن بقية الأطفال ما زالوا قاصرين وفي حاجة إلى عناية ،وأمهم مريضة،ولا دخل لهم وبعد أن حكم القضاء لصالح أبيهم وتقرر تنفيذ حكم الإفراغ، فان هؤلاء الأطفال ناشدوا السلطات القضائية والمحلية لكي تعيد النظر في هدا الحكم، الذي اعتبروه جائرا في حقهم وسيجعلهم مشردين ،رغم ا ن أبيهم يمتلك منزلا أخر بتجزئة 25مارس يقطنه مع زوجته الحالية،وسجل عدد من الحقوقيين والمتتبعين للشأن القضائي، أن هدا الحكم الذي صدر في حق هده الأسرة، يعتبر الأول من نوعه بالصحراء،لان من عادة الصحراويين يقول هؤلاء الفاعلين، بعد انفصال الرجل عن المرأة وخاصة مع أطفالها يترك لهم المنزل،أو يكتري لهم منزلا أخر ولايفكر البتة في رفع دعوى قضائية ضد أبنائه ،من اجل إخلاء المنزل الذي تربوا فيه ،وهو ما جعل هؤلاء الأطفال يتوجهون للرأي العام المحلي والوطني، وكل دوي الأريحية التدخل من اجل إيقاف هدا الحكم لأنه سيضر بأسرة بكاملها،في وقت تعمل الدولة على إيواء المحتاجين ،لكن دعوى هدا الأب الذي فقد الحنان ستجعل أبناؤه في الشارع حتما، وهو ما يتخوف منه هؤلاء الفاعلون الدين دقوا ناقوس الخطر بدعوتهم السلطات إلى انقاد هده الأسرة من شجع آب لايقدر المسؤولية الملقاة على عاتقه ،واضعين أسئلة من قبيل: إلى أين سيذهب هؤلاء الأطفال؟ وهم الآن في حاجة إلى عناية ورعاية وعطف أبوي،هل بعد التخلي الأب عنهم سيجد هدا الأخير نفسه مرتاحا ادا افترش أبناؤه الثرى؟