مأساة إنسانية حقيقية تلك تعيشها أم مكافحة تدعى غزلان أمين، من مدينة تمارة، حيث تكالبت عليها الأهوال والابتلاءات من كل جانب، واجهتها بمفردها بشجاعة نادرة، لكنها مقصوصة الجناحين، حيث لا يمكنها أن تعيل أسرة كاملة لوحدها، من بين أفرادها طفل يعاني من تشوهات خِلقية، وفتاة يانعة تعاني من مرض يهدد حياتها. وليس التشوه الخِلقي الحاد الذي يعاني منه طفلها أيمن، 11 سنة، واحتياجه لعمليات جراحية عديدة، أو مرض المناعة الذاتية الذي تعاني منه رانيا، 17 سنة، ما أحال حياة غزلان إلى شبه جحيم يومي، بل أيضا وجودها في حالة شبه عطالة، فضلا عن تهديدها من طرف السلطات بطردها من البيت الذي تقطنه. أول مشكلة صحية واجتماعية ونفسية تواجه غزلان، وهي زوجة دركي متقاعد تخلى عنها وعن أولاده الخمسة، وتركها تجابه مصيرها لوحدها، وفق روايتها لهسبريس، أن ابنها أيمن يعاني من تشوه على مستوى الوجه، خاصة الأنف، والجمجمة، كما أن به اختلالات صحية على مستوى فمه أيضا. الصغير أيمن أجرى عملية جراحية قبل أزيد من 3 سنوات في المستشفى العسكري بالرباط، وسبق لقناة "دوزيم" أن أثارت حالته قبل سنوات قليلة، ولا يزال التقويم الحديدي داخل جمجمة رأسه، لكنه يحتاج بشكل عاجل لعمليات جراحية في الأنف والفم، تضاهي 200 مليون سنتيم، لا تملك الأم منها شيئا. تقول الأم "ابني أيمن له أنف اصطناعي، ولا يتنفس سوى من فمه فقط، ولا يأكل إلا السوائل أو المواد المطحونة، ويحتاج حمية "ريجيم" خاص يكلفها يوميا زهاء 50 درهما"، مضيفة أنها "إذا خرجت للعمل تحكم إغلاق الباب عليه، كما أنها لا تذهب به معها، لأن لا أحد يقبل بذلك بسبب شكله وما يحتاجه من متابعة وعناية". المأساة لا تقف عند هذا الحد، فابنتها رانيا المجتهدة، التي يشهد لها الجميع بأخلاقها العالية، تتابع دراستها بتفوق في مستوى الباكالوريا، وتعاني من مرض المناعة الذاتية، وأيضا من ورم في رأسها، يضطرها لأخذ دواء مدة طويلة، وفي حالة ما إذا لم تتناوله فإنها تسقط مغمى عليها من تأثير المرض. ولأن "الابتلاءات" لا تأتى فُرادى، فإن غزلان وهي أم لخمسة أبناء أصغرهم طفلة ب4 سنوات، وأكبرهم رانية ذات ال17 عاما، فإن هذه الأسرة التي تواجه قَدَرها دون معيل، ولا مشفق، ولا رحيم، إلا من عناية ورحمة الله تعالى، مهددة بالتشرد، بسبب الحكم القضائي الصادر بطردها من البيت الذي تسكنه. وفيما أمرت المحكمة الابتدائية بتمارة بإفراغ البيت الذي تسكنه أسرة غزلان، رغم المحنة الاجتماعية التي تمر منها، فإن مصالح الدرك الملكي وضعت أجلا للسكن الوظيفي، محددا في 30 أبريل المقبل، وحذرت من مغبة عدم إرجاع المفاتيح لها، حيث هددت بمباشرة دعوى قضائية تقضي بإفراغ مسكنها، وتعويض المبالغ الكرائية" وفق ما ورد في وثيقة الدرك، اطلعت عليها هسبريس. ولمد يد العون إلى الطفل أيمن لإجراء عملية جراحية على وجهه، ومساعدة شقيقته رانيا على العلاج من مرضها، وإنقاذ الأسرة كلها من التشرد، هذا هاتف الأم الصابرة والمكافحة: غزلان أمين AMINE GHIZLANE الهاتف: 0618641464 العنوان: زنقة 6 نونبر رقم المنزل 7 حي سكيكينة تمارة