بدأت السيول تزحف على مدينة مقطع لحجار، ولم تستطع كثبان أن تمنع السيول الجارفة من اقتحام البيوت مما أدي إلى تهدم الكثير من المنازل وهجرة السكان بحثا عن مأوي ينقذهم من الماء الذي يبدو أن جميع الأودية بدأت في قذفه على المدينة. الحركة الاقتصادية في المدينة شلت بالكامل، فقد غمرت المياه أسواق المدينة، وحتى مقر البنك الموريتاني للتجارة الدولية غمرته المياه، والمقرات الادارية كمكاتب المقاطع والدرك والشرطة. ليلة لم يهدأ لأحد جفن، بل إن الخوف أنسى هؤلاء أنهم في رمضان ويجب أن يعدو العدة لصيام اليوم. "صالة" كيم على شارع الأمل غمرتها المياه، مما أدى إلى سد الطريق المؤدية للمدينة والخارجة منها، ليعيش السكان في حصار يخافون إن استمر أن يؤدي إلى نفاذ المخزون المتوفر والذي في العادة لا يتعدي يومين أو ثلاثة. وقد أفادت مصادر إعلامية أنالسيول التي اجتاحت شوارع مدينة مقطع لحجار بولاية لبراكنة مساء اليوم الأربعاء (18/ 8 أدت إلى وفاة طفل غرقا بعد أن وصلت لمستوى غير مسبوق طبقا لمصادر من السكان، حيث غمرت المياه جسور السد، وهي حالة نادرة، ولم يسبق لها أن حدثت ، حسب أحد السكان, وأكد نائب مقاطعة "مقطع لحجار" محمد المصطفي ولد محمد سالم إن السيول الجارفة بدأت تغمر عدة أحياء من المدينة بما فيها السوق المركزي، والحي الذي يقع فيه منزل الحاكم". وقال النائب ، "إن السيول القادمة من بطاح "كوات" في المنطقة الجنوبية من المقاطعة بدأت تغمر المدينة مساء اليوم، ومن المتوقع أن تزداد حدتها خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة، مما يهدد المدينة بالغرق ما لم تقم الجهات الرسمية بتدخل عاجل لإنقاذ السكان". وكانت أمطار غزيرة قد تهاطلت علي مقاطعة "مقطع لحجار" في أوقات متفرقة، متسببة في سيول جارفة تهدد بغرق أحياء سكنية واسعة من المدينة، وسط نداء المواطنين بضرورة تدخل السلطات العمومية لاحتواء الموقف. وحتى الآن لا حياة لمن ينادي هلاء، فالسلطات لم تحرك ساكنا، حتى أنها لم تعلن عن الكارثة، بل إن الاعلام الرسمي قد تجاهلها بالمطلق