بعد الوقوف على البيانات الثلاثة الصادرة بقلم الشيخ العمري الذي توجه به إلى الرأي العام الوطني والعالمي كما هو مدون على صفحات الجرائد الإلكترونية وصفحات المواقع التواصلية ، وعلى موقع الطريقة العمرية بالخصوص هناك البيان والذي يحمل عنوان : " الكلمة الدورية " التي تبتدأ بالبسملة والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه والتابعين . وبعد تأمل و قراءة للبيانات الواضحة الرؤية والرزينة المحكمة بحكمة العارفين بالله يتضح جليا أن طريقة الشيخ تمتح من شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، هذا البيان التوضيحي النابع من وعي الشيخ بوطنيته المغربية والتي يؤكدها جازما بالقول والفعل بروح العقل وإيمانه بالثوابت الوطنية والقيم المثلى في حب الوطن والإخلاص لأهله الأخيار الأشراف الكرام البررة بكل ولاء وإخلاص لعاهلنا المفدى جلالة الملك محمد السادس حفظه الله الملك الطاهر العادل . نعم الطريقة العمرية لها مريدوها في الداخل والخارج تمتح من المرجعية الإسلامية السمحاء وتشتغل على تقويم السلوك كمدرسة عرفانية لها روابط بالتربية الروحية في إطار التصوف السني العمري والبعيد كل البعد عن العمل السياسي بكل جزم ووضوح تامين ، أيضا أن المرجعية للطريقة العمرية تنبذ كل أشكال التطرف والعنف ولا علاقة لها بأي تنظيم سياسي حسب البيانات التوضيحية يشترط الآن رد الاعتبار للشيخ العمري الحسني الإدريسي ولكل المتضررين من أسرته وخاصة الأختين الكريمتين للشيخ لما تعرضا له من سيناريوهات محبوكة ومخدومة من لدن جهات رسمية محليا بإقليم جرادة وداخل سلك الوظيفة حيث تحبك الدسائس بتعليمات فوقية غايتها الضغط والإكراه للأختين الكريمتين للشيخ وفصلهما من الوظيفة بأساليب مبيتة بالضغينة والكراهية لشيخ قال ربي الله ونبيي محمد عليه الصلاة والسلام ووطني المملكة المغربية مقرا بمقدساتها الثابتة ، ومع ذلك تتطاول أيادي الظالمين لتهديد حياة الشيخ العمري وأسرته بمنطقة جرادة وخلال ما يقارب سنة كاملة وبالرغم من البيانات الدورية الثلاثة التوضيحية التي تستوفي شروطها في حق الشيخ العمري يظل الحصار مضروبا وهو في إقامته الجبرية مع أسرته ينتظرون فك الحصار من الجهات الحكومية الرسمية التي صمت آذنيها دون الوقوف على حالة الشيخ وأسرته التي تم قطع أرزاقها غصبا وتهديد حياتها بالموت البطيء من خلال الطرد المفبرك من العمل للأختين الكريمتين وصناعة الفخاخ لهما وللأسرة بتواطئ جهات حكومية وبالتعليمات . أعتقد شخصيا كمواطن مغربي أننا تجاوزنا عصر الانتهاكات وبنينا تصالحنا من خلال تأسيس هيئة المصالحة والإنصاف ولماذا تكرس الحكومة المغربية أسلوب الردة على مكتسبات حقوقية يكفلها دستور المملكة المغربية ؟ . وبناءا على شذرات قراءتي للبيانات الثلاثة لشيخ الطريقة العمرية أتوجه برسالتي إلى السلطات الحكومية قصد التدخل العاجل لإرجاع الأختين إلى عملهما وإعطائهما حقوقهما كاملة منذ تاريخ الطرد التعسفي مع جبر ضررهما النفسي والاجتماعي ، فك الحصار عن الشيخ العمري بإقامته بمدينة جرادة بمعية أسرته مع جبر الضرر والاعتذار لهم . وما ضاع حق وراءه مطالب . والسلام على من اتبع الهدى .