نظم عمال ومتقاعدي شركة فوسبوكراع صبيحة يوم الاثنين الماضي وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة بشارع الحسن الثاني بالعيون للمطالبة ملف بتسوية الحقوق المغتصبة الذي طال أزيد من 35 سنة وقد عرفت الوقفة إنزال أمني من جميع الجهات المؤدية من والى مقر الشركة. وختم المحتجون وقفتهم بإصدار بيان يقولون فيه بأنه في إطار التطورات والمستجدات المتتالية والمتسارعة التي باتت يشهدها ملف عمال ومتقاعدي شركة فوسبوكراع، وفي الوقت الذي يجمع فيه العالم جهات (حكومية وغير حكومية، حزبية عالمية، نقابية وازنة ووفود أروبية...)، بعدالة ومشروعية حقوقنا ومطالبنا، يخوض طبقة عمال ومتقاعدي شركة فوسبوكراع محطة نضالية جديدة تدخل كجزء من سيرورة نضالية جبارة ومتواصلة والتي يخوضها العمال ميدانيا من اجل انتزاع حقوقنا المكتسبة - المغتصبة وتحقيق مطالبها المشروعة. إن الوضعية المزرية والمقلقلة يضيف البيان التي يعيشها العمال منذ سنة 1975 والحرمان من الحقوق والإجهاز عليها يشكل إحدى سمات إدارة الإدارة لهذا الملف وملفات أخرى، والتي مافتئت مرات عديدة تحاول الالتفاف عليها بشكل تعسفي وبشتى الوسائل والسبل. إن المحاولات المتكررة للالتفاف على حقوق العمال واليتامى والأرامل والشيوخ عبر تسخير بعض الانتهازية حسب " لغة البيان " وأصحاب البطون الممتلئة من السرقات والنهب من خيرات المنطقة، تبقى محاولات يائسة وفاشلة وعاجزة عن أداء هذه المؤامرة، أمام صلابة الإرادة القوية للعمال الصحراويين واتساع درجة الوعي الكامل للدسائس والفخاخ التي تحاكى ضدهم. ويرى أصحاب البيان إن ما تتمتع به المنطقة من ثروات وخيرات طبيعية ومعدنية قادرة على تحسين الأوضاع وكفيلة بتهدئة كل التصدعات الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن سياسة إفقار الفقير واغناء الغني، ولعل في الاستغلال الممنهج لمناجم الفوسفاط والاستنزاف الغير المشروع للثروات السمكية والتوزيع الغير العادل لرخص الصيد البحري ومقالع الرمال، خير دليل على السياسة الممنهجة التي أبناء المنطقة. إن حالة الغليان والاحتقان يقول البيان التي باتت تزداد وتيرتها بشكل متصاعد نتيجة لاختيار الجهات المسؤولة لأسلوب آخر، مناقض لمبدأ التفاهم والحوار، يتسم بالتعنت وسيادة منطق الانفرادية في اتخاذ القرار والمواقف، تبقى من أهم ملامح طبيعية هذه المرحلة. إلا انه في توحيد الصفوف والتعبئة الشاملة للقواعد والأنصار والقدرة على التواصل والتنسيق مع جميع الفئات الصحراوية المهمشة والمسحوقة يشكل مسعا قويا للرد العملي على حالة اللامبالاة والتعنت، والذي سوف ينسف لا محالة بكل التوافقات السياسية المرحلية التي تحاول نسج سيناريوهات وفبركتها في الخفاء والكواليس سعيا منها للحفاظ على مصالحها . إن محاولة تغليط الرأي العام يوق العمال المحتجون وإيهامه وتمويهه عبر طرحه لبعض الحلول الترقيعية الوهمية، التي لا ترقى بعد إلى مستوى تطلعات العمال الصحراويين، هي محاولات تبقى قاصرة وعاجزة عن مواجهة الحقائق القائلة بان ما تحاول الشركة فرضه من حلول شئ، وواقع الحال شئ آخر. ومن اجل تنوير الرأي العام يقول أصحاب البيان نأخذ على سبيل المثال باخرة حمولتها 200.000 طن، مع العلم أن ثمن الطن الواحد هو 500 اورو، نحصل على الآتي: Euro 100.000.000 = 500 × 200.000 نأخذ 634 عدد العمال المطرودين و المحرومين من حقوقهم المغتصبة: Euro 157.728.70 = 634 ÷ 100.000.000 dh 11,5× 157.728.70 = dh 1.813.880.12 = وبالتالي سيحصل كل عامل على مبلغ إجمالي قدره: dh 1.813.880.12 مع العلم أن شركة فوسبوكراع تصدر ما مقداره 3 مليون طن سنويا وذلك حسب الإحصائيات الرسمية. euro 1.500.000.000 = 500 × 3.000.000 فكيف تقوم شركة فوسبوكراع بتعويضنا بمبالغ هزيلة وحرماننا من ابسط حقوقنا في التعويض والتقاعد والعيش الكريم من خلال ثرواتنا الطبيعية؟ وفي ظل التراجع السلبي للأوضاع وعدم التعاطي بشكل ايجابي مع هذا الملف، وانسجاما مع قناعات الفعل الجماهيري الواعي والمنظم، ووعيا منا بمبدأ أن " الحق ينتزع ولا يعطى" نعلن للرأي العام الآتي: تثميننا للبيان الختامي للوفود النقابية الثمانية عقب زيارة لمدينة العيون. ندين كل الأساليب الخسيسة والمناورات الخبيثة والدسائس الوضيعة التي تحاول الالتفاف على حقوق العمال الصحراويين. تنديدنا بالاستنزاف المتكرر للثروات الطبيعية وبالتقسيم الغير العادل لرخص الصيد ومقالع الرمال. مطالبتنا باحترام مقتضيات البرتوكول الموقع بتاريخ 09 ديسمبر/ كانون الاول 1975 بين العمال الصحراويين والشركة الاسبانية. تحميلنا المسؤولية التاريخية والسياسية لاسبانيا حول ما آلت إليه الأوضاع في المنطقة.
ملاحظة..... إدارة موقع صحراء بريس لا تتحمل مسؤولية مضمون البيان، ولا الأرقام التي حملها البيان نفسه.