علم من مصدر عليم بأن "محمد بلفقيه"، رئيس المجلس الإقليمي لكليميم والنائب البرلماني عن دائرة إقليمسيدي افني، تلقى رشوة قيمتها تتجاوز 250 مليون سنتيم من المقاول الفائز بصفقة بناء طريق تربط مجموعة من الدوواير النائية بالجماعة القروية تاركا وساي . وتحدث ذات المصدر عن بلفقيه محمد شقيق الاتحادي عبد الوهاب بلفقيه، رئيس المجلس البلدي لكلميم باب الصحراء، بكونه ابتز هذا المقاول مقابل تفويت الصفقة اليه .وأكد مصدرنا على ان عملية الإبتزاز شارك فيها الوالي عبد الفتاح لبجيوي وعبد الوهاب بلفقيه وبعض أطر وكالة الجنوب. وقال مصدر من داخل المجلس الإقليمي لكليميم بأن هذه الفضيحة يتحمل مسؤوليتها محمد بلفقيه لوحده مؤكدا على ان الصفقة سبق وان فازت بها في المرة الاولى شركة بقيمة مالية تقارب 700 مليون سنتيم علما ان دفتر التحملات طلب فيه تخصص بناء الطرق ولان المقاولة المذكورة رفضت تقديم رشوة تم حرمانها من الصفقة في ظروف غامضة ليتم بعد ذلك الاعلان مجددا عن طلبات عروض مع حذف شرط تخصص بناء الطرق وهو ما فسح المجال لمقاولة "بني ماروك" للفوز بالصفقة وهي التي تعرف بتقديم الرشاوي والتلاعب في الاشغال، وللاشارة فلقد ارتفعت قيمة المشروع من 700 مليون سنتيم الى 1000 مليون سنتيم اي مليار سنتيم، حيث قدم صاحب هذه المقاولة للاشخاص المعنيين 250 مليون سنتيم منها 170 تم تسلمها فعليا في عهد الوالي لبجيوي. ونتيجة لتقديم الرشاوي السالفة الذكر قام المقاول بالتلاعب في الاشغال والضحية هو المال العام والمواطن بقرية تاركا وساي، حيث ان الطريق التي تبنى حاليا لن تصمد طويلا لوجود خروقات عديدة تستر عليها تقني محسوب على ولاية كلميم يدعى "ياسين" تسلم هو الاخر ما يقارب العشرة ملايين سنتيم نظير تغاضيه عن الخروقات المسجلة. ولان فضائح المجلس الاقليمي لكلميم بدات تزكم الانوف فاننا سنخصص مجموعة من الحلقات لفضح المستور داخل مغارة علي بابا وجيش الحرامية الذي امتص دماء واموال الشعب المغربي من طنجة الى الكويرة كما هو الحال بالنسبة لهذه المشروع الممول من طرف وكالة الجنوب ووزارة الداخلية.