ثارت ثائرة ساكنة اسفي سنة 2008 , ضد مشروع اقامة محطة حرارية رغم الوعود التي قدمت لهم لكنهم لذغوا من الحجر سابقا حيت اثار عدد من مصانع الكيماويات باسفي مازالت تعاني من امراضها الخطيرة كل الاسر .. ونشرت جمعيات حقوقية بذات المدينة بيانات تحذر من انشاء محطة حرارية باسفي ومنها نستقي هده المعلومات لنوضح لساكنة العيون مدى خطورة هده المحطة على مستقبل المنطقة ككل : مقتطف من بيان سابق لجمعية " ما تقيش كرامتي بأسفي" و"شبكة الدفاع عن البيئة و ضد مشروع المحطة الحرارية بأسفي" : "..أن المشروع يعتمد على امتصاص كميات كبيرة من ماء البحر لتبريد أكثر من 400 ألف متر مكعب يوميا لآلات تشتغل تحت درجة عالية من الحرارة ومع إعادة هذه المياه إلى البحر محملة بإشعاعات يتم القضاء على الثروة السمكية والنباتية.. إضافة إلى غازات ثاني أكسيد الكربون، وأحادي أكسيد الكربون التي ستتسرب إلى الجو وتضاف إلى ثاني أكسيد الكبريت المتسرب إلى الجو من كيماويات المغرب، لتزداد محنة ضيق التنفس مع هشاشة العظام التي يعاني منها السكان المجاورون للمنطقة.. أما على صعيد تلوث التربة فترى الجمعية أن سقوط أمطار حمضية نتيجة تكاثف ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد الكربون مما يؤدي إلى إتلاف النباتات وتشبع التربة بعناصر كيماوية كما حصل بدواري البورات وأيت بعمران القريبين من كيماويات المغرب حيث أصبحت أرضهم شبه قاحلة..."
وفي استطلاع ميداني قامت به جريدة "الفداء" السورية لتقييم الأثر البيئي في محطة حرارية إشتكى ساكنة المناطق المجاورة للمحطة الحرارية في احدى مناطق سوريا بمعاناتهم الكبيرة مع امراض خطيرة منها ضيق التنفس والحساسية وعدد من الامراض نتيجة تلوث الجو بالادخنة المتصاعدة من المحطة وعبر عدد من الاطباء عن خطورتها على صحة الانسان والبيئة . اقتباس : الأكثر تضرراً أهالي حلفايا!! أبو محمد يقول: جميع السكان يعانون صعوبة في التنفس لأن الجو جداً ملوث, فهذا الدخان المتصاعد يلوث الإنسان والحيوان والنبات وحتى الحجر, فهو المرض بعينه, نتمنى إيجاد الحل للحد من هذه الآفة اللعينة. وأبو أحمد قال: غالبيتنا يعمل في الزراعة وجميع المزروعات ملوثة ونحن البشر المرض يمشي في جسدنا نتيجة خطر هذا التلوث, فنشكو أمرنا لله عز وجل. رأي الأطباء بأثر الملوثات على الصحة العامة تم عرض مايعانيه الأهالي على بعض الأطباء والآثار السلبية التي يتركها هذا التلوث على صحة الإنسان وجميع الكائنات الحيّة والطبيعة أيضاً. الطبيب (م.ج) اختصاصي داخلية قال: لهذا التلوث أثر سلبي جداً على صحة الإنسان, فهذه الغازات المنبعثة من الفيول تؤدي إلى التهاب قصبات مزمن وتهيج الربو, وتسبب حساسية للجهاز التنفسي, وتؤدي أيضاً إلى سرطانات أو التهيئة لسرطانات في جهاز التنفس والدم وضيق في التنفس أيضاً وحساسية للعين. فالأكثر تضرراً هم الأقرب إلى المحطة, وهم أهالي حلفايا, فالدخان يسير حسب جهة الرياح, ومرة ترددت إلى العيادة إحدى النساء لمعاناتها من سعلة حادة جداً فبعد الفحوصات التي أجريتها لها, تبين لي أنّ رئتها في حالة سيئة جداً وكأنها (محششة) فسألتها إذا كانت مدخنة, فأجابت: بأنها لم تدخن سيجارة واحدة بكل حياتها. فتعب رئتها يعود لاستنشاقها لهذه الغازات السامة المنبعثة من المحطة فالحل الأنسب للحد من هذه الظاهرة هو تحويل الفيول إلى غاز للتقليل من انتشار التلوث فاستبدال وقود المحطة بغاز طبيعي يقلل من الانبعاثات المؤذية والمزعجة أو حل آخر تركيب فلاتر تنقية للانبعاثات الغازية. والأطفال أيضاً طبيب الأطفال (ح.ح) يقول: إن هذا التلوث من الآثار السيئة جداً على صحة جميع الكائنات الحية, من إنسان وحيوان ونبات وغيرها, فهو مؤثر على كل المنطقة. فبهذا الدخان والتلوث تنقل الكثير من الغازات من غاز ثنائي أوكسيد الكربون, وأول أوكسيد الكربون وأوكسيد الرصاص, فينتقل إلى الإنسان ليضر بكل خلاياه. ويؤثر أيضاً على جهاز التنفس, وخاصةً عند الأطفال, وتراكم الدخان في الصدر يؤدي إلى التهاب قصبات مزمن والتهابات رئوية وتسممات نتيجة الرصاص, فهذا التلوث يؤثر من جهاز التنفس إلى النسيج الرئوي ليصل إلى الدم, أيضاً هناك هباب الفحم الذي يؤثر على الأبنية والشوارع, ويؤثر بشكل كبير على الجهاز التنفسي لدى الصغار ونموهم, ويصيب العين بالتهابات تحسسية, ويؤثر على الجهاز العصبي بشكل كبير خاصة مادة الرصاص التي لها تأثيرات جداً سلبية على جميع أنحاء الجسم, وحتى الكبد يتأثر بالأحماض والمواد المطروحة من المصانع, فالعلاج المناسب لمنع هذا التلوث يقع على عاتق العاملين في المحطة, من خلال قيامهم بتغيير الزيوت والفيول واستبدالها بالغاز الطبيعي أو تحويلها إلى كهرباء أو بوضع مصافٍ على المداخن للحد من هذه الظاهرة وليكون التلوث أقل خطورة.