ساهم إفتقار الارادة عند المسؤولين الذين تناوبوا على حكم جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء,وتركيزهم على الفوز برضى الفاسدين من الاعيان والشيوخ والمنتخبين على حساب عامة الشعب, من تدهور الاوضاع الاجتماعية بالمنطقة .وهو مايفسر الحشود اليومية من بسطاء المواطنين الذين يتوجهون صباح مساء لمقر الولاية لطرح ملفاتهم أمام ممثل الملك او من ينوب عنه من المسؤولين الذين إنتهجوا سياسة الهروب وغلق الابواب عوض ان يفتحوا حوارا شفافا وواضحا لحل كل القضايا ، حسب ما هو متوفر لهم من صلاحيات لكي يضعوا حدا للاحتقان الذي عاشته المنطقة منذ شهور وكان "مخيم كديم ازيد" وما نتج عن تفكيكه من احداث مؤلمة ،احدى اهم مظاهر هذا الاحتقان الذي تضاعف أكثر بداية هذه السنة , نتيجة تجميد مجموعة من الوعود التي كانت تنتظرها ساكنة الاقليم والمتمثلة أساسا في توزيع البقع الارضية ،بطائق الانعاش، وتوظيف الباقي من المعطلين الى غير ذلك من الامور الدي كان سيساهم اهتمام السلطة بها ,الى حد بعيد في اطفاء لهيب الاحتقان الاجتماعي الذي تعرفه المنطقة،ذات الكثافة السكانية العالية،وضعف القدرة الشرائية بنسب خطيرة. وصباح يوم الاثنين 24 يناير الجاري إحتشد كما هي العادة, عشرات من النسوة امام بوابة مقر ولاية العيون كل واحدة تحمل معها ملفا تريد ان تدخل للولاية من اجل الاستفسار عنه،لكنهن وجدن باب الولاية يفتح و يغلق حسب درجة إنتماء المواطن هل من الدرجة الاولى التي تفتح لها الابواب الموصدة او الثانية والتالثة...وأمام هدا الوضع ومشاهد الاذلال وإستفزازات رجال السلطة المرابطين امام مقر العمالة لبعض النساء , ما جعل إحداهن تصرخ في وجه الظلم باعلى صوتها ودموعها تنسكب على وجهها ( كفي ياخوتي من الحكرة والظلم لدي ملف في اسم والدتي ، اجري لها بحث بالمقاطعة 16 واريد ان استفسر عنه المسؤولين) ,وليست هي الاولى ولا الاخيرة ،فاخريات صرحن بانهن ياتين لهذا المكان منذ اسابيع لللقاء الوالي او من ينوب عنه لكنهن يقابلن بالمنع و أشكال الاذلال أمام أعين رجال إبن المنطقة الذي ينتهج سياسة تخييب ظن من إستبشر خيرا بقدومه ,فأي فرق بين جلموس والدخيل ؟