المركز المغربي لحقوق الانسان الفرع الإقلمي بطرفاية
بيان بعد صدور تقرير يصنف المؤسسات التعليمية بالمغرب، حيث صنفت مؤسسات التعليم بطرفاية في مراتب متدنية، فإن المركز المغربي لحقوق الانسان – الفرع الإقليمي طرفاية، و من موقع اهتمامه بالوضع التعليمي بالإقليم، يثير انتباه المسؤولين عن القطاع الى معنى هذا التصنيف و يؤكد على أنه نتيجة طبيعية للكيفية التي يدار بها القطاع إقليميا. و لا شك أنه تقييم لأدائهم و تدبيرهم. إننا من منطلق الدفاع عن حق الناشئة في تعليم ذي جودة يحقق أهداف التنمية الحقيقية للفرد و يضمن مستقبلا للجيل الصاعد، نسجل مجموعة من الأسباب التي ساهمت في ترتيب المؤسسات التعليمية بالإقليم في تلك المراتب المتدنية و منها: 1- غياب استراتيجية قطاعية تعطي أهمية لمخارج الجودة عبر توفير ظروف تحقيقها؛ 2- عدم إيلاء المسؤولين الأهمية الكافية لإيجاد حلول للمشاكل البنيوية التي يتخبط فيها القطاع و على الخصوص غياب الإرادة في توفير شروط تعليم بمواصفات الجودة المطلوبة؛ 3- تهرب المسؤولين من مسؤولية تدهور القطاع بالتذرع بغياب الإمكانيات المادية و الحقيقة أن العديد من الحلول لا تحتاج الى إمكانيات مادية بقدر ما تحتاج إرادة؛ 4- ضعف التأهيل المادي لمؤسسات الاستقبال و عدم توفير وسائل لوجيستيكية ملائمة حتى أصبحت بعض من الحقوق الأساسية للتلاميذ حظوة للبعض دون الآخر؛ 5- تهميش التعليم الابتدائي رغم كونه أساس كل تعليم يبتغي الجودة؛ 6- عدم تتبع سير المؤسسات التعليمية و عدم مواكبتها و تشجيعها على القيام بأنشطة تدعم الجودة؛ 7- الاستفراد بالقرار و تهميش الشركاء من نقابات تعليمية و جمعيات آباء و جمعيات مهتمة و الاقتصار على حوارات شكلية لا تقترح حلولا عملية ... إن البحث عن حلول للمشاكل العالقة يتطلب أولا إرادة حقيقية و ثانيا وقفة تأمل و تشاور لوضع الحلول الملائمة للوضع. و نحن، في المركز المغربي لحقوق الانسان، نطالب المسؤولين عن القطاع بتغيير توجهاتهم بالتركيز على تخطي المعيقات المادية و تحديد رؤية واضحة الأهداف تضع في الاعتبار تحقيق الجودة بتوفير شروطها و نشدد على كون التعليم الجيد حقا أساسيا من حقوق الانسان التي لا يمكن التفريط فيها. حرر بطرفاية يوم 06 ماي 2015 عن المركز المغربي لحقوق الانسان الفرع الإقلمي بطرفاية