رقم 22 كرسي فارغ في القمة الإقتصادية العربية , هاته هي الصورة الحقيقية أمام الحكام العرب بشرم الشيخ, ويتخيلون صورة ذاك الرئيس الذي لم يفارق ذاك الكرسي مدة 23سنة, وكانا أكثر بطشا وأكثر ولاء للغرب؟؟ وهو كذالك الأكثر شباب مقارنة مع أشقائه الحكام. صورة تبعت على الأسى لبعض الحكام, وتصوروا بن علي في السعودية يشاهد مقعده الفارغ في القمة العربية, ويخرج من أذنيه صوت الأذان, ويقيم تحت قوانين الشريعة الأسلامية في السعودية, ويدرك حينها أن القوة الإلهية أعظم من عصا الشرطة ورصاص الجيش وتقارير المخابرات. ويدرك سادتنا الحكام المتواجدين في القمة ,أن الشباب العربي تغير؟؟ لم ينفع معه مخدرات, ولم تكمله قوارب الموت, ولم تخيفه التهديدات. ولا تهم بالإنتماء للقاعدة؟؟؟ وأحرق شاب نفسه بالجزائر وموريتانيا ومصر وهاهو ناقوس الخطر يدق, وهاهي دعوات الأرمل والأمهات اللواتي ودعن فلدة أكبدهن في البحر الأبيض المتوسط أو المحيط الأطلسي. هاهي دعواتهم تستجاب؟؟ وهاهي أوربا تتطلع على الحقائق؟؟ ليس كما يكشفها بعض الحكومات العربية؟؟ وهاهي أموال وممتلكات زين الهاربين تجمد بسويسرا مدة تلاثة سنوات,إلى أن تقر الحكومة التونسيةالجديدة بشرعيتها؟؟؟ ثورة الياسمين بأعين الشعب, و ثورة سوداء بأعين بعض الحكام, والغريب في الأمر هو أن بعض الحكومات دعمت بعض المواد الأساسية وبالأمس القريب كانت تقول أنه لايوجد لها حلول بحكم الأزمة الإقتصادية العالمية. هاهي القمة العربية تقر بأموال جديدة لكن سؤال سيظل نفسه؟؟ كيف ستصرف تلك الأموال وعلى من؟؟؟؟؟ وهل الحكام العرب إستخلصوا رسالة كرسي بن علي الفارغ؟؟ وهل سيفتح أعينهم على حقيقة المجتمع وواقعه؟؟ أم أنهم سيظلون يعتمدون على تقارير تتلاعب بها الوساطة والفساد والرشوة,وتصور لهم أن المجتمع بكل خير؟؟؟؟ عندما خرجت بريطانيا الحرب من العالمية الثانية قال تشرشل لحكومته إذا كان وزارة العدل بخير فكل شيء سيكون بخير. ونعلم أن العدل هو الأساس لكل مجتمع, عندما يحكم المجتمع بالعدل و المساوت وفرض القانون على الجميع وخصوصا كبار رجال الدولة. مثل المنتخبون والوزراء وكبار رجال الأمن والجيش وأن يكون الكل تحت يد القانون. وبالقانون تضمن الحقوق وتفرض الوجبات, أما إذا كان القانون يفرض فقط على طبقة معينة دون غيرها. فحذث ولا حرج. السيدة الأولى في تونس أو ماتسمى ليلى بن علي حسب التقارير الأخيرة كانت تستعد للإنتخابات التونسية القادمة لكي تترشح وتفوز طبعا,فالإنتخابات في عالمنا العربي هدف وليست وسيلة,وظل الإعلام التونسي السابق يمجد السيدة الأولى من أجل فتح الطريق الرئاسية أمامها, لكنها هربت وأصبحت تسمى ليلى الهاربة بدل السيدة الأولى. هربت بطن ونصف من ذهب ما يعادل 60مليون دولار. الشباب العربي يعاني من بطش بعض الحكام العرب فما أدراك بزوجاتهم؟؟؟