صحراء بريس/ المراسل صباح يوم 21/10/ 2010 كنت بالصدفة بمقر عمالة إقليمكلميم و تابعت مجريات ما وقع أمام مكتب قسم الاستعلامات العامة حين أثار انتباهي مواطن يستنكر بصوت عالي التلاعب الذي يطال الوثائق بالمقاطعة الخامسة بكلميم مرددا عبارات يلوم فيها المسؤولين عن صمتهم و عدم تحركهم الحماية مصالح المواطنين...؟ حينها تدخل موظف و سحبه إلى احد المكاتب تحت أنظار باقي موظفي العمالة أللدين تجمهروا أمام مكاتبهم يعاينون المشهد. و بعد لحظات غادر المواطن المنتفض المكتب... وحين أصبح خارج أسوار العمالة التحقت به و تبادلنا أطراف الحديث و لما اقتنع أفصح عن هويته فهو اللحياني مولاي سيداتي شريف النسب،مقاوم ، في البداية اشتغل كمقدم مع وزارة الداخلية و ترقا إلى رتبة شيخ مكلف بمشيخة حي تيرت و الأحياء المجاورة عمله يمتد على مسافة زمنيه تناهز لأكثر من الثلاثة عقود.؟ مصدر تدمره الكبير هو شطط خليفة قائد المقاطعة الخامسة في استعمال سلطته و غياب سلطة تردعه للحد من استخفافه بقضايا المواطنين هدا هو سبب فورانه داخل مقر العمالة ولدي زاد منه صمت كل الجهات المسؤولة محليا و مركزيا التي راسلها عن موضوع تحقير المحررات الرسمية المسلم للمواطنين بشكل قانوني من طرف الخليفة الذي يمزقها و يامر المواطنين باصلاح غيرها عند اعوانه المتواطئن معه في ابتزاز المواطنين...؟ قال انه سجل تمزيق أكثر من 700 محررا رسميا كنت سلمتها لسكان القاطنين بالنفوذ الترابي للمشيخة المكلف وله أكثر من 12 شاهدا مستعدين لتقديم أفادتهم لدى الجهات المختصة. يتساءل ألا يستحق هؤلاء الزجر حين يتعلق الأمر بمصلحة المواطن ؟ فبسبب إفراط الخليفة في استعمل صلاحياته الإدارية يجد المواطن نفسه مضطرا لصرف المزيد من الوقت و الجهد لانجاز وثائق أدارية عادية؟؟. انحراف الحليفة عن التدبير الإداري السوي بلغ إلى علم المسولين فكان الأمر يقتضي موضوعيا و في أطار مراقبة الإدارة لنشاط موظفيها أن تتحرك لوضع الأمور في نصابها من باب صيانة حقوق الجميع و تثمينا لشعار دولة الحق و القانون لكن لا حياة لمن تنادي و ما يؤكد ذلك أن المسؤول المذكور و ضع نظام أداري خاص احتكر بمقتضاه مسطرة تسليم الوثائق الإدارية و حولها إلى مجال خاص يسيره حسب ما مصلحته الشخصية و ليس حسبما تكفله حقوق المواطنين. و باعتباري أول من ناهض طريقة تسييره قام بتأليب الدائرين في فلكه من الأعوان و نهج ضدي سياسة زعزعت ثقة المواطنين في صلاحياتي حيث فتح بالقرب من مكتبي بحي تيرت مكتب آخر و اسند تسيره إلى عونين برتبة مقدم و بالموازاة مع هدا شرع في ترويج إشاعة الاستغناء عن خدماتي و ضعف كفاءتي و هدا يناقضه الواقع حيث لم أتوصل من الإدارة التي أتقاضى منها راتبي الشهري بأي قرار في الموضوع... و من جملة ممارساته اللامسؤولة تهديد مالك مقر مكتب المشيخة .هدا الغسيل حاولت نشره في حدود الإدارة مع المسؤولين لكنهم فضلوا تجاهل الأمر و هدا ما لم أجد له تفسيرا و بسبب ذلك أخذت الأمور منحى الانفتاح على وسائل الإعلام التي أوجه لها شكرا خاص. فادا افتراضنا أن الإدارة قررت إعفائي يجب أن لا يكون ذلك على حساب كرامتي و إنسانيتي فهل يُرضي أدارتنا الوطنية ، بعد عقودا في خدمة الوطن بكل وفاء و أخلاص، أن نترك تحت رحمة مسؤولين لا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية فهدا ما لن اقبله أبدا مهما كلفني دلك من ثمن و المثل الصحراوي عندنا يقول " الموت فرض و الركة ما هي فرض"؟ ختاما هدا ما أردت تبليغه عبر منبركم إلى المسؤولين و اشكركم على اهتمامكم و أتمنى لجريدتكم مزيدا من النجاح في مسارها الإعلامي و السلام.